مقال

العدل سيّد الفضائل

جريدة الاضواء

العدل سيّد الفضائل

بقلم / هاجر الرفاعي

العدل ضدّ الظلم، وهو مناعةٌ تردع صاحبها عن الظلم وتحفّزه على أداء الحقوق والواجبات. وهو سيّد الفضائل وقوام المجتمع المتحضّر، والارتباط العميق والصحيح بالحقّ تعالى، وسبيل السعادة والسلام. وقد اهتمّ الإسلام اهتماماً شديداً بهذه الفضيلة وأمر بها في القرآن والسنّة وكل الرُسل دعوا الى هذة الفضيلة وعملوا على ترسيخها وحثو الناس عليها لأن اذا ساد العدل بين ارجاء المجتمع ساد السلم والسلام والامن المجتمعي فقال جل اسمه في كتابه الكريم في سورة المائدة بسم الله الرحمن الرحيم:

 

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ**وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ”،،، العدل لا يتعلق بصغير او كبير أو قوي او ضعيف او قريب أم بعيد فالحاكم اذا حكم في امر لابد ان يكون عادلا شجاعا لا يقف مع الظالم ضد المظلوم ولا مع القوي ضد الضعيف “أي يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ْ بما أُمِرُوا بالإيمان به، قوموا بلازم إيمانكم، بأن تكونوا { قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ

 

بِالْقِسْطِ ْ} بأن تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة. وأن يكون ذلك القيام لله وحده، لا لغرض من الأغراض الدنيوية، وأن تكونوا قاصدين للقسط، الذي هو العدل، لا الإفراط ولا التفريط، في أقوالكم ولا أفعالكم، وقوموا بذلك على القريب والبعيد، والصديق والعدو. وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ ْأي: لا يحملنكم بغض قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ْ كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق. { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ

 

لِلتَّقْوَى ْ} أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى. { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا، وآجلا.لذا وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات بأن لهم مغفرة وأجر كريم سينالوه على ماقدموه من قول الحق اذا اسُتشهدَ بهم احد قاموا للحق قائلين واذا حكموا ف بالعدل يحكمون بدون كسب بعضهم بعضا فيا عباد الله من اراد منكم ان يكون حبيبا لله سبحانه وتعالى وحبيا لرسولة الكريم فعليه ان يقول الحق والشهادة الصادقة وليست الباطلة او الزور لانكم كلكم واقفون امام المولى وكلم

 

محاسبون وكلكم مجازون عما فعلتم أكان بالثواب والحسنات أم كان بالعقاب والسيئات فكل واحد منا يعمل بما يحب أن يُجازى بة فلا يظلم ربك أحدا وايضا كما قال جل جلاله “وكلهم آتية يوم القيامة فردا” بمعني لو أنك وقفت مع الظالم لتجبرة وتنصرة لأجل شيء دنيوي او وعدك انه سيعطيك اي شئ او منصب فكل هذة الامور دنيوية أما الجزاء الأخروي فلا يوجد فلان قال لي ولا فلان وعدني بهذا او ذاك، اصلا لا يوجد فلان ولا فلانه كلكم مسؤلون امام ربكم لوحدكم فاتقوا الله فيما بينكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى