مقال

الشجاعة الذاتية لمواجهة صعوبات الحياة بالعقيدة الصحيحة

جريدة الاضواء

الشجاعة الذاتية لمواجهة صعوبات الحياة بالعقيدة الصحيحة

آلَلَوٌآء. أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

• في هذا العالم الذي تجري فيه أقدار شرسة لا تكاد ترحم، لا مناص من أن يتسلح الإنسان بطبع قوي وشخصية صلبة تقيه عبث الأقدار وعسف البشر. فالحياة كلها كفاح وكل خطوة يخطوها على دربها لابد أن ينازعه فيها منازع أو منازعون. وهذا ما حذا بًنِآ أنه لا نجاح في هذه الحياة إلا بالكفاح المتواصل حتى آخر رمق، تسقط عند نهاية المسار والسلاح بين يديك! أما الجبان فهو الذي يقضي حياته متحسراً ومتأوهاً، تاركاً غيره يفعل به ما يشاء متى شاء وكيفما شاء..علينا أن ندرك أن التفاهة لم تعد مجرد سمى من سمات هذا العصر ، بل إنها إحدى ضروراته ؛ لأننا نحتاج إليها كما نحتاج أي شيء آخر ، لنستطيع أن نتجاهل حقائق العيش المؤدية إلى عدمية لا بد منها …

 

•ستخاف من طائر البومة، و سيتعكّر مزاجك من قط أسود، وتتشائم من مقص مفتوح، وستظن أن الخرزة الزرقاء ذات العين هي التي تحميك من الكوارث و الحوادث.‏ هنا تظهر عقيدتك. إذ لم تتعلّم العقيدة الصحيحة؛ ستعتقد أن الشعوذة ستزوجك، وستظن أن الحجابات والطلاسم سترزقك بولد أو ترُد لك الحبيب..‏إذ لم تتعلّم العقيدة الصحيحة؛ ستظن أن الميت ينفع ويضر، وستظن أن الذي يحمي سيارتك هو كف دم من ذبيحة تطبعه عليها..‏إذ لم تتعلّم العقيدة الصحيحة؛ ستصدق أن الأبراج هي التي تحدد سعادتك أو شقاوتك وتلعب بمشاعرك ،وقراءة الفنجان تكشف عن مستقبلك.

 

• ‏‏العقيدة الصحيحة، إذا أصابك ضر؛ لا يرفعه إلا الله،‏قال رسول الله ﷺ لعبدالله بن عباس، رضي الله عنه.. ‏﴿يا غلامُ ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ، إحفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، أحفظ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سألتَ فأسألِ اللهَ، وإذا إستَعَنْتَ فإستَعِنْ باللهِ، وإعلم أنَّ الأُمَّةَ لو إجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو إجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ﴾.أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني…

‏وقال تعالى﴿ وَإِن یَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥۤ إِلَّا هُوَۖ وَإِن یَمۡسَسۡكَ بِخَیۡرࣲ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ﴾.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى