مقال

الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في وصف السحب الركامية و تشكل البرد وتسببه في حدوث البرق

جريدة الاضواء

الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في وصف السحب الركامية و تشكل البرد وتسببه في حدوث البرق

★اللواء.أ.ح. سامي محمد شلتوت.

• يقول عز وجل ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾.. (النور :43)
تسوق الرياح الشديده الغيوم القطنيه وتجّمعها فتجعلها تتراكم فوق بعضها البعض فتصير كتله ضخمه تسمى « بالمزن التراكميه». وإذا إستمرت عملية التراكم فسيصل إرتفاع الغيمة كإرتفاع البرج أو الجبل وربما أكثر من ذلك.
يبلغ إرتفاع قاعدة المزن التراكمية «200-4000» متراً فوق سطح الأرض بينما يمكن أن يبلغ إرتفاع الغيمه مِن قاعدتها وحتى قمتها «12000» متراً أي أعلى من قمة إڤرست ،وإذا كانت المزن التراكمية مكتملة النمو فسيكون شكلها شبيهاً بالسندان ذَا قمه ملساء ممتدة إفقياً لمسافه أكبر من عرض القاعدة.
تصعد التيارات الهوائية المحملة بأبخرة الماء إلى داخل المزن التراكمية…

• حيث تنخفض درجات الحرارة إلى« 15-25» درجه تحت الصفر . أسفل الغيمة يتكثف البخار إلى قطيرات ماء وبلورات من الثلج والتي تنتشر في لُب الغيمة بينما فِي أعلى الغيمة يتجمد بخار الماء لحبيبات من البَرَد ثم تهبط حبيبات البرد أسفل الغيمة وإذا كانت تيارات الهواء الصاعدة قوية بما فيه الكفاية فإنها تدفع بحبيبات البرد إلى أعلى وهناك يزداد حجمها وتعاود الكره هبوطاً وصعودا داخل الغيمه ، أثناء ذلك تتصادم حبيبات البرد الهابطه مع حبيبات ثلجيه الصاعده جراء ذلك تطرد حبيبات البَرَد شحنه سالبه « إلكترونات» من حبيبات الثلج فتصير حبيبات البرد سالبة الشحنة وبسبب ثقلها المتزايد تبدأ في التمركز في أسفل الغيمه وأما بلورات الثلج الأخف وزناً فتكتسب شحنه موجبه وتتجمع في المنطقه العليا من الغيمه ، مع الوقت ينتج حقل كهربائى موجب في أعلى الغيمة وسالب في أسفلها، يستمر نمو حبيبات البرد أثناء حركتها صعوداً وهبوطاً إلى أن لا تقوى تيارات الهواء على دفعها فتسقط زخات من البَرَد مع زخات المطر .

• يحدث البرق حين تتصادم الشحنات المتعاكسة داخل الغيمة أو حين تتصادم الغيوم المشحونة مع بعضها أو البعض أو بسبب حدوث تقطب بين أسفل الغيمة المشحون بالسالب وسطح الأرض المقابل لها والذي تتجمع فيه شحنات موجبه وحين يبلغ الهواء بين الغيمة وسطح الأرض درجة كفاية من التقطب تنطلق عندئذ شرارة برق من سطح الأرض صعوداً حتى أسفل الغيمة . و تتسبب حُزم البرق بتضخم ضغط الهواء في محيطها وإرتفاع الحرارة بسرعه عالية مما يؤدي إلى حدوث إنفجارات صوتية رعدية ، بشكل عام تتواجد المزن التراكمية النامية في المناطق الإستوائيةوالمحيطات حيث تكون ذات زخم كبيروتتسبب بحدوث العواصف والاعاصير.

•• وصفت الآيات الكريمة المزن التراكمية.. ﴿ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ﴾. وذكرت حجمها الضخم وشكلها الذي يبدو كالجبال﴿ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ ﴾.
وذكرت الآيات حقيقة تكون البَرَد داخل هذا النوع من الغيوم ﴿ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ ﴾..
بل وذكرت الآيات الكريمة أن البَرق سببه البَرَد ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ ﴾.
كل هده الحقائق إكتشفها العلم الحديث بعد طيران الإنسان وإختراع آلات الرصد والتصوير في القرن العشرين !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى