مقال

فلا تخضعنّ بالقول

جريدة الاضواء

فلا تخضعنّ بالقول

بقلم / هاجر الرفاعي

إن النساء هن الجواهر إذا اتبعن كتاب الله وسنته وامتثلن اوامر الله وحفظن وقيدنْ أنفسهن من فتن الدنيا ورذائلها فاللائي يميلنّ بالقول والترفع في الصوت والتبرج للفت الانظار اليهنّ فهنّ يؤتيهنُ الله عذابهنّ ضعفين فالله سبحانه وتعالى كرم نساء النبي اللائي هن زوجاته وبناتة رضي الله عنهن جميعا وجميع النساء اللائي هن اتبعن سنتة وظلوا على دين الله الشريف ونطقن شهادة أن لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فبين الله لنا ما يجب أن نقوم بة وننتهج علية من قول وعمل وأيضا اجتناب ما يغضب الرب سبحانه وتعالى فقال الله تعالى مخاطبا النساء المؤمنات التقيات اللائي يخفن من الله ويبتغون رضوانه قال تعالى: “يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا”

 

فيقول الله تعالى: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ خطاب لهن كلهن لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ اللّه، فإنكن بذلك، تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها.فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح [فإن القلب الصحيح] ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض.بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى

 

المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول.ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.وتأمل كيف قال: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ ولم يقل: فلا تَلِنَّ بالقول وذلك لأن المنهي عنه، القول اللين، الذي فيه خضوع المرأة للرجل، وانكسارها عنده، والخاضع، هو الذي يطمع فيه، بخلاف من تكلم كلامًا لينًا، ليس فيه خضوع، بل ربما صار فيه ترفع وقهر للخصم، فإن هذا، لا يطمع فيه خصمه، ولهذا مدح اللّه رسوله باللين، فقال: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ” وقال لموسى وهارون:* اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى *ودل قوله:_فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ _مع

 

أمره بحفظ الفرج وثنائه على الحافظين لفروجهم، والحافظات، ونهيه عن قربان الزنا، أنه ينبغي للعبد، إذا رأى من نفسه هذه الحالة، وأنه يهش لفعل المحرم عندما يرى أو يسمع كلام من يهواه، ويجد دواعي طمعه قد انصرفت إلى الحرام، فَلْيَعْرِفْ أن ذلك مرض.فَلْيَجْتَهِدْ في إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية، ومجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المرض الخطر، وسؤال اللّه العصمة والتوفيق، وأن ذلك من حفظ الفرج المأمور به. فهذة الاوامر يجب ان تُتَبع بشكل سليم حتى تسلم المؤمنات من الفتنة ومن التبرج ولكن للاسف الشديد نرى في يومنا هذا كثيرا من هم متعارضون تماما مع هذة الاوامر وعدم

تطبيقها ويحول فينا كثير من التساؤلات أهذا نقص علم!! أم عدم خوف من الله!! أم هذا إبتعاد كبير عن الله ادى الى الجحود وجعل قلوبهن قاسية فلا يستطعن ان يميزن بين الطاعات والمعاصي!!! أم هذة قلة وعي من الاباء بما يفعلن أبنائهم وزوجاتهم!! فكثير من التساؤلات التي تحول فينا ولم نجد لها إجابة واضحة ولكن نكتفي بقول المصطفى صلي الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى