مقال

التريندات آفة العصر… بقلم د/عبير منطاش

التريندات آفة العصر
د/عبير منطاش

موضوعنا اليوم هو موضوع يمس الجميع حتى أنه يمكن أن تعاني منه على المستوي الشخصي والأسري وهو آفة التريندات وقد أطلقت عليها إسم آفة لأنها فعلا تشبه ‏المرض الذي انتشر بين فئات المجتمع
التريند ظاهرة ليست بجديدة فهى موجودة منذ زمن وكان يطلق عليها شائعات لكنها كانت تنهي مع الوقت أو تموت في مهدها عندما لا يلتفت إليها أحد أما الآن التريندات تنتشر إنتشار النار في الهشيم بصورة كبيرة ومواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في ذلك.
مما يجعلها تدخل كل بيت وتنال الصغير والكبير وللأسف أصبح كثير من الناس يلجأون لها بحثا عن الشهرة أو جلب المال
بغض النظر عن العواقب أو عن المحتوى الذي يقدم هل يضر أحد أو يسيء لأحد فنجد من يبحث عن فضائح الناس أو من يعرض نفسه بشكل سيء لمجرد أن يجني الشهرة والمال، ومنهم من يستغلوا احداث عادية وبسيطة ويقدموها بشكل مستفز للمجتمع لمجرد تداول المحتوى ليستفيدوا منه مع عدم مراعاة الجانب الأخلاقي أو الإنساني من خصوصية.
وللأسف حتى الأمر يمتد لأطفالنا وشبابنا الذين يقلدون بعض النماذج من اليوتيوبرز
ويرون أنهم مشاهير وقدوة لمجرد أنهم يجمعون عدد كبير من اللايكات ويجنون الشهرة والمال بغض النظر عن رداءة المحتوى المقدم مما جعل الشباب يظن أن هؤلاء اليوتيوبرز حياتهم مرفهه وسعيدة لايوجد عندهم مشاكل وعقبات مما يصيب شبابنا بالإحباط والسخط على أسرهم ومجتمعهم.

التريندات آفة العصر

والأخطر من ذلك الأطفال يقلدون بعض الحركات الخطرة والتي قد تؤدي بحياتهم
لأنهم يقلدون من غير وعي أو خبرة تقليد أعمى يقلدون فيه قدوتهم ممن يقدموا التريندات.

نحتاج إلى وقفة جادة لوقف هذه المهزلة المجتمعية التي تضر بقيم ومبادئ شبابنا وأطفالنا المغيبين، وذلك لابد من أن يبدأ من الأب وآلام والتوعية الصحيحة لما يقدم من محتوى يهدم التربية والأخلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى