شرع الله تعالى الزواج حيث الإستقرار والسكينة وإعمار الأرض حيث يعتبر مصدرا من مصادر السعادة
وقد خلق الله النساء ليكونوا شقائق الرجال حيث لايمكن لأي طرف منهما أن يعيش وحيدا دون الآخر
حيث خلق آدم عليه السلام وخلق من ضلعه حواء زوجا له حتي تكون له الذرية فيقوم بخلافة الأرض وعمارتها حيث لايمكن أن يحدث التكاثر والذرية التي ستحقق العبادة لله دون وجود رابط شرعي قائم على الزواج
فقال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فلو لم يكن هناك زواج لإنتشرت الرذيلة ولعمت الفاحشة في المجتمع
ولكن اذا ماتم الزواج وحصل الشقاق بأي سبب من الأسباب سواء منهما أو خارجاً عن إرادتهما فقد أذنت الشريعة الإسلامية لهما بالطلاق وهو أبغض الحلال عند الله (الطلاق مرتان إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
فالتسريح بإحسان اي تنقضي ماكان بينهما في ود حفاظا على ماكان بينهما ولكن هنا تبدأ المشاكل ويترأس شياطين الانس والجن رأس الموضوع حيث لاتوجد مجال للعقل والدين في إنهاء ما كان بينهما وخصوصا في حالة وجود أطفال
ومانراه اليوم في أروقة المحاكم من محاولة كل طرف بالكيد والتنكيل بالآخر وسواء بوسائل مشروعة أو غير مشروعه
وفي النهايه الطرف الخاسر هما أبنائهما حيث حينما يري الطفل ماتفعله أمه لأبيه أو ماتراه البنت فيما يفعله الأب في أمهما سيفقدون الثقة في الزواج وسيربي فيهم الخوف من التجربة المشروعه حتي وان تزوجا ستكون الهواجس في النفس شيئا ستؤثر في مسيرة كلا منهم في حياته المستقبلية
ما نراه ولايمكن أن يحس بذلك إلا من خاض التجربة أو كان شاهدا عليها فمثلا حينما يتم عرض أعيان جهازها بالطريق الرسمي وفي الشارع العام علي مرايا ومسمع من الجميع ويتم غرسها بطريقة مقززة مرة وأخري ترفض الزوجه استلامها بحجة أنه ليس بجهازها أو ينكل بها الرجل فلايعرض حقيقة جهازها ويتم التلاعن والسباب وقد تصل الأمور للتشابك فيما بين الأسر وبعضها فضلا عن كيدية الاتهامات في القضايا المترتبه علي ذلك
فهل سينشأ أطفال أسوياء ؟اعتقد لايمكن حيث يؤثر ذلك على حياتهم ونموهم النفسي والسلوكي فيعيشون حياة مليئة بالغضب والإحباط وفي كثير من الأحيان يكونون عرضة للتشرد والإنحراف وهذا يؤدي إلى إنهيار المجتمع وتمزق روابطه
والسؤال هنا من المسؤول عما وصلت إليه تلك الأمور ؟ هل عدم الإدراك والفهم لدي الزوجين هو من اوصلهما لتلك المرحلة ؟
هل للأهل سبب رئيسي في ويلات تلك المرحلة التي وصلوا اليها؟
هل من الممكن أن تتدخل الدولة لتنظيم مرحلة بعد الطلاق بأن تكون مراسم تسليم وتسلم جهازها في منزل الزوجية دون الشارع ؟ كيف نحمي الأطفال وبالتالي المجتمع من مما قد يترتب علي إنشاء جيل غير سوي
