نهر الاسى
في ليلة رحل منها القمر
أمسيت وحيدا ومن الأوجاع لا مفر
طالت بي ساعات ألمي والسهر
جاءتني فكر
تناوبت على عيوني صور
أف لك من خوان يا دهر
لم رميتني الى عذابات القدر
بدأت أكتب واخط بيدي احلى الكلمات والعبر
ورحت أرسم ما يسر النظر
رسمت مركبا صغيرا وعلى ورق الخيال عبر
وعلى زبد البحر بان وظهر
لكن صخور الأيام هشمت سواريه وعمود صدقه أنكسر
اين أحلامي من واقع مرير لايبقي ولا يذر
ما ابقى للطيب اي أثر
حدائق الوداد ذبل وردها والزهر
والهجر ذاع صيته وانتشر
وقاتل الهوى بعذاب الروح أفتخر
فصرت اغترف من نهر الأسى كل العِبَرْ
لجأت إلى صومعتي يقتلني الوجع والقهر
مزقت أوراقي والغيت كل تلك الأوهام والفكر
وعدت لواقعي فإذا بي وحيدا بلا أنيس ولا سمر ……
بقلمي.. مجدي أحمد الناظر
