مقال

الدكروري يكتب عن راعي غنم عقبة بن أبي معيط

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن راعي غنم عقبة بن أبي معيط
بقلم/ محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن الصحابة الكرام، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الهُذلي، وهو أحد العبادله المشهورين من الصحابة الكرام، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وقد كان هذا الصحابى في يوم يرعى غنم الجاهلي الكافر عقبة بن أبي معيط، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له”يا غلام هل من لبن؟” فقال هذا الغلام ” نعم ولكني أمين على هذه الغنم” فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “فهل من شاة لم ينز عليها الفحل” أي بمعنى أنها لا تدر اللبن، فقال “نعم” فأتيته بواحدة وكانت لا تدر اللبن، فما إن مسح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بيده المباركة على درعها حتى نزل اللبن، فشرب هو وأبو بكر، فقال”يا رسول الله لو تعلمني”

فقال صلى الله عليه وسلم له “يرحمك الله إنك غلام معلم “أتدرون من هذا الغلام الذى قال له النبى صلى الله عليه وسلم، هذا الكلام، إنه الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود، ولقد أنعم الله تعالى علينا وبعث إلى البشرية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، لهداية الناس أجمعين، ولإخراجهم من الظلمات إلى النور، فهدى الله من يشاء من عباده، فكان جيل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من أعظم الذين دخلوا الإسلام، ومن هؤلاء كان هو عبد الله بن مسعود، وهذا الرجل الذي كان في الجاهلية يرعى الأغنام، فأصبح بعد دخوله الإسلام أحد كبار العلماء ورواة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن هو عبد الله بن مسعود؟ إنه هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهُذلي حليف بني زهرة.

وهو صحابي وفقيه ومقرئ ومحدث، وأحد رواة الحديث النبوي، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وهو صاحب نعلي النبي صلى الله عليه وسلم، وسواكه، وهو واحد ممن هاجروا الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وممن أدركوا القبلتين، وقد تولى قضاء الكوفة وبيت مالها في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وصدر من خلافة عثمان بن عفان، وكان من بنو زهره وهم بنو زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مُضر بن نِزار بن معد بن عدنان، وهو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، ولقد كان يُكنى بأبي عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجرى البدرى، وكان حليفا لبني زهرة.

وكان من الصفات الخلقية التي اتصف بها أنه لم يكن ذا طول، وكان وزنه خفيف جدا، أما إسلامه فقد رُوي أنّه كان من أوائل الذي أسلموا، وقيل إنه سادس من أسلم، وشارك في غزوة بدر، وغزوة أحد، والخندق، وبيعة الرضوان، وغيرها من الغزوات والمشاهد، وقد هاجر الهجرتين، وكانت أمّه من بني زهرة وهي أم عبد بنت عبد ود بن سوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى