مقال

المشتري هو الله

جريدة الاضواء

المشتري هو الله

بقلم/السيد شحاتة

التجارة بصفة عامة هي نشاط من الأنشطة الترويجية وحرفة يمتهنها الإنسان يتم فيها تداول المال بهدف الحصول علي الربح

بل قد يصل الحال بالتاجر أن يقوم بتسويق بضاعته وتوفير الأشياء المناسبة لعملاؤه لاستقطابهم بل قد يصل به الحال إلي عمل خصومات وعروض كل هذا بهدف جني الأرباح فإذا تحقق له ما أراد يكون مسرورا وسعيدا

بل قد يقدم بضاعة بأبخس الأسعار تزلفا وتقربا من شخص ما أو خوفا من رقابة عليه

ولكن هناك تجارة أخري هي الباقية ولكن للاسف الكثيرون لايتاجرون فيها فالمشتري هو الله والثمن هي جنة الخلد

قال تعالى (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)

ايها الموحدون بالله هذه بيعة انعقدت بين العبد وربه وهي بيع اغلي ماتملكونه الا وهي النفس والمال ولكن انظر الي من يشتري وانظر الي الثمن فالله سبحانه وتعالى قد أكد للمؤمنين علي الثمن الذي وعدهم به (وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن)

فهل بعد وعد الله قولا هو وعد معلوم ألا وهو الجنة دار المقام والمستقر ينالها العبد المؤمن مقابل النفس والمال

إن النفس والمال هي اعز ماتملكه ولكنها هالكة لامحالة فلماذا لاننقذ أنفسنا فالسوق قائمة إلي قيام الساعة والتجارة رابحة والمشتري حي لا يموت ربا كريما واهب الموت والحياة بيدة الأرزاق كلها
فمن يبيع قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولا خلال

إن السلعة إذا خفي عليك قدرها فأنظر إلي المشتري وانظر إلى الثمن فهل هناك معاملة ربحية أكثر من ذلك فمن المتعارف عليه أن الثمن لابد وأن يعادل البضاعة المباعة ولكننا هنا أمام سعادة أبدية مقابل بضاعة فانية في أي لحظة

إن التجارة مع الله هي الصفقة الرابحة التي يجب علي كل مؤمن أن يحرص عليها وألا تضيع حياته هباءا فيكون من الخاسرين أنفسهم وأموالهم يوم العرض علي جبار السماوات والأرض مهما اكتنزن من أموال في الدنيا فلن تنفعه

إنها بيعة من الله لمن أراد الفوز والنجاة فما أعظمها من صفقة وما أجزل العطاء من ملك كريم

فماذا تنتظرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى