مقال

الدكروري يكتب عن قرابة ابن الأرقم برسول الله

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن قرابة ابن الأرقم برسول الله
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة أن الصحابي الجليل عبد الله بن الأرقم، كانت السيدة آمنة بنت وهب أم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هى عمة أبيه الأرقم، وأمه أميمة بنت حرب بن أبي همهمة بن عبد العزي الفهري، وقيل هى عمرة بنت الأوقص بن هاشم بن عبد مناف، وقد أسلم عام الفتح، وروى مالك قال بلغني أنه ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتاب فقال ” من يجيب عنه؟ فقال عبد الله بن الأرقم أنا، فأجاب، وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعجبه وأنفذه، وكان عمر حاضرا فأعجبه ذلك من عبد الله، حيث أضاف ما أراده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ولي عمر استعمله على بيت المال، وقيل أن عبد الله بن ألأرقم قد عمي قبل وفاته، وعن هشام بن عروة، عن أبيه.

عن عبد الله بن الأرقم، قال، أقيمت الصلاة، فأخذ بيد رجل فقدمه، وكان إمام القوم، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء ” رواه شعبة والثوري، وقد أنجب عبد الله بن الأرقم، ولده عمر وكانت أمه هى السيده خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث، وأنجب بنته زينب وكانت أمها أم ولد من أهل اليمامة سوداء، وقد أطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخيبر خمسين وسقا، وقال عمر بن الخطاب فى حقه، ما رأيت أحدا أخشى لله منه، وكان عمر يستسلف من بيت المال، فإذا خرج العطاء جاءه عبد الله بن الأرقم فيتقاضاه فيقضيه، وقال عمر لحفصة، لولا أن ينكر عليّ قومك لاستخلفت عبد الله بن الأرقم، فلما تولي عثمان بن عفان أَقرّ عبد الله بن الأرقم على بيت مال المسلمين.

فكان يستسلف منه ثم يقضيه كالذي كان يصنع عمر بن الخطاب، ثم اجتمع عند عثمان مال كثير، وحضر خروج العطاء، فقال له عبد الله بن الأرقم، أدى المال الذي استسلفت، فقال له عثمان بن عفان ما أنت وذاك، إنما أنت خازني، فخرج عبد الله بن الأرقم وأخبر عبد الرحمن بن عوف بما قاله له عثمان، فخرج عبد الرحمن فدخل على عثمان فقال، لئن كان المال لك إن في عبيدك لمن كان يخزن لك، وإن كان المال للمسلمين فإنما عبد الله خازن المسلمين وأمينهم، ثم خرج مغضبا وقال لعبد الله بن الأرقم، اردد إِلى الناس مفاتيحهم، فلما صلى الناس العصر وقف عبد الله على المنبر نادى عبد الله بن الأرقم أيها الناس، فاجتمعوا، فأخبرهم بما قال عثمان بن عفان، وقال هذا مفتاح بيت مالكم، وعلقه برمانة المنبر، وانصرف إلى بيته.

فأرسل عثمان إِلى عبد الرحمن بن عوف يسأله أَن يكلم عبد الله بن الأرقم أن يقبل المفتاح، وأمر لعبد الله بن الأرقم بمال، فَأَبى عبد الرحمن بن عوف أن يكلمه، وأبَى عبد الله بن الأرقم أن يقبل ذلك المال، فمكثَ المفتاح مُعلقا بِرمّانة المنبر حتى صلى عثمان العشاء، فأمر زيد بن ثابت، أن يجلس عند المفتاح ويرقبه ألا يصل إليه أحد، فلما كان الليل وتفرق الناس إلى بيوتهم انقلب به زيد إلى بيته، واستخزن عثمان زيد بن ثابت، وقال خليفة بن خياط، لم يزل عبد الله بن الأرقم على بيت المال خلافة عمر بن الخطاب كلها وسنتين من خلافة عثمان رضي الله عنهما، حتى استعفاه من ذلك فأعفاه، وقال قَال إبن السكن، توفى عبد الله بن الأرقم في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان.

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة عن الصحابي الجليل عبد الله بن الأرقم أنه كان راوي للحديث النبوي الشريف، فروى عبد الله بن الأرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى عنه عبد الله بن عتبة بن مسعود، وأسلم مولى عمر، ويزيد بن قتادة، وعروة بن الزبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى