مقال

الدكروري يكتب عن صلاة القيام أثابكم الله

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن صلاة القيام أثابكم الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن صلاة القيام أو صلاة التراويح وقد وردت كيفية الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة رضي الله عنهم، ومن جاء بعدهم من التابعين، فالمسلم يبدأ بالطهارة، وستر عورته، ثم يستقبل القبلة بوجهه، ويتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، بقلبه مخلصا عمله له، ثم يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، فيقولها بلسانه الله أكبر، ثم يقرأ بسورة الفاتحة، ويقرأ بعدها ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يركع حتى يطمئن في ركوعه، ثم يرفع من الركوع حتى يطمئن وهو قائم، ثم يسجد على أعضائه السبعة، وهي اليدين، والرجلين، والركبتين، والوجه، ثم يرفع من سجوده، ثم يسجد مرة أخرى، وبعد الانتهاء من السجدة الثانية يكون قد أنهى الركعة الأولى، ثم يقوم للركعة الثانية.

ويفعل كما فعل في الركعة الأولى، وفي آخر الصلاة يجلس للتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء من الدعاء، ثم يسلم عن يمينه وشماله ممن بجانبه من الملائكة والناس، ويجب علينا أن نعلم أن قيام رمضان في جماعة مشروع وهو سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح.

فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمر على ذلك” ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم، فمن فرضها أحياء لهذه السنة هو عمر بن الخطاب، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال ” خرجت مع عمر بن الخطاب، ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر بن الخطاب ” إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخري، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه.

والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون وهو يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله، ومراد عمر بن الخطاب، بالبدعة هنا هى البدعة اللغوية، وإلا فهي سنة سنها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأحياها عمر بن الخطاب، الذي قد أمرنا بالتمسك بسنته حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى