مقال

الدكروري يكتب عن النبي مع الصحابة في السراء والضراء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن النبي مع الصحابة في السراء والضراء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن حب النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابة، فكان النبى صلى الله عليه وسلم، يدافع عن أصحابه الكرام ومن ذلك أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كان يجتني سواكا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، أي تميله، فضحك القوم منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مما تضحكون” قالوا يا نبي الله، من دقة ساقيه، فقال صلى الله عليه وسلم ” والذى نفسى بيده لهما أثقل فى الميزان من أحد ” رواه أحمد، ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم، يشارك أصحابه الكرام فى السراء والضراء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يأكل دون إشراك أصحابه معه، ولما صُنع له طعام في يوم معركة الخندق نادى في أصحابه قائلا.

” يا أهل الخندق، إن جابر قد صنع سورا، أى طعاما دعا الناس إليه، فحى أهلا بكم “أى هلموا مسرعين” رواه البخارى، ولقد شبّه النبى الكريم صلى الله عليه وسلم المؤمنين في توادهم وتراحمهم بأنهم كالجسد الواحد، فما دلالة ذلك وأثره في خلق مجتمع قوي ومترابط؟ وعلى المسلم أن يهتم بما ينفعه من أمور دينه ودنياه ، وأن يتمسك بمنهج أهل السنة والجماعة ، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد حذر العلماء من سماع كلام أهل البدع وقراءته، حتى لا يتزعزع الإيمان في قلب المسلم وتدخله الشبهات، لاسيما إذا كان المسلم قليل العلم، فإنه يتأكد عليه البعد عن كلام أهل البدع وعدم الدخول إلى مواقعهم، حتى يسلم له دينه، ويبتعد عن الشبهات التي يثيرونها.

فالنصيحة لك أن تكف عن الدخول على هذه المواقع الزائغة، التي تلقي قلبك الشبهات، وأن تكتفي بالدخول على مواقع أهل السنة والجماعة، التي تتعلم منها ما يفيدك وما تحتاج إليه من الأحكام الشرعية، ولقد كان أول أمهات المؤمنين هي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكونها عاصرت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية، تلك الحقبة التي كانت الفئة المؤمنة فيها قليلة، والظروف التي عايشتها صعبة في بداية الإسلام، فلم تحفظ كثير من تفاصيل حياتها إلا ما اشتهر منها، وخصوصا الفترة ما قبل زواجها من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أبناؤها من غير النبي صلى الله عليه وسلم، فأردت إفرادها بتحقيق يسير.

لعله تتضح طبيعة الحياة التي عاشتها السيدة خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأثر ذلك في شخصيتها الفريدة العظيمة، ونستشف تهيئة المولى عز وجل لها للمهمة الجليلة التي تنتظرها، وما اصطفاه الله تعالى لها من كرامة زواجها من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسعيها في عونه وتثبيته، ونصرتها له بمالها ونفسها رضي الله عنها وأرضاها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى