الكيان اي كيان ما هو الا مجموعه من الوحدات الصغيره المتراكمة، هكذا الانسان مجموعه من المشاعر والاحاسيس والانفعالات والتفاعلات مع البيئة المحيطة به .
وكثيرا ما يدخل الانسان في دائرة الحيرة، حينما يرى اشياء خارج نطاق المنطق تحدث حوله ،وحتى نعمل على تقريب الفكره سنضرب عده امثله.
مثلا نجد انه تم صرف عشرات الملايين في اعداد وتجهيز السوق السياحي الحالي بأسوان، من ارضيات رخاميه واعمده حديديه وخشبيه ولمسافه طويله جدا وهذا امر جيد.
ولكن الامر لا يجب ان ينتهي بالصورة التي نحن عليها الان فالأوروبيون (النموذج الناجح في العالم ) عندما يقومون بعمل كبير كهذا يضعون ضوابط كضرورة وجود لجان متابعه لديها صفه تطبيق القانون (الضبطية القضائية) .
وفرض غرامات فوريه وبشكل صارم على كل مستهتر او متساهل فينضبط الجميع ،اما لدينا فللأسف انتشار القمامة، وعدم نظافة المكان المخصص لجمع القمامة مع العشوائية في انتشار الباعه الجائلين ،والذين هم خارج السيطره تماما .
وبعد ذلك نشكو من عدم التزام الشعب، انه شعب غير متحضر وغيره وغيره ، يا ساده من أمن العقوبة اساء الأدب، شيء اخر من جوانب دائرة الحيرة وهي حديقة كبرى كان لها النصيب الاكبر من الميزانية.
التي تم رصدها للتجديدات وهي حديقة دره النيل المواجهة للمبنى الرئيسي لمحافظه اسوان ، بعد كل ما تم صرفه عليها لي سؤال للساده المسؤولين عن التصميم، لماذا الحديقة مظلمه جدا.
وهي في مكان متميز جدا في المدينة لا اتكلم عن اضاءه مبهره، ولكن خير الامور الوسط هل من الديكور ان تكون كذلك؟ فهذا المكان يا ساده هذا يرتاده اسر واطفال لابد وان يشعروا بالارتياح والامان بدلا من الاحساس بالغموض.
اما الجانب الذي لا يقل اهميه عما سبق فهو الارضيات التي يتم تركيبها بالوان جميله (انترلوك) وهي نقله بلا شك جيده للغايه ولكن كعادتنا نكلف اموالا كثيره لعمل تورته عظيمه وكبيره وجذابه ثم نقوم بألقاء التراب عليها.
اخر مرحله من تركيب هذه الارضيات هي الاهم فالقطع غير متساوية في التركيب، وهذا الامر لا يجب الاستهانة به فهو من الممكن ان يتسبب في تمزق للأربطة في الكاحل وفي الركبة للعديد من الناس .
وهذا لا يعني سوى ان عمليه الاستلام كانت لا تتم بشكل دقيق، لجان الاستلام لا تقوم بعملها الصحيح هذه ……… الموضوعات نتحدث فيها ابتغاء مرضاة الله وللاصلاح وانا لن اتوقف عن الحديث عن اي خطأ اراه.
فالساكت عن الحق شيطان اخرس واخيرا وليس آخرا نقول اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله، فالعمل العام امانه سيسألنا الله عنها يوم الحساب.
ملحوظه: الصورة الرئيسة المرفق بالمقال تم التقاطها في اكثر مكان به إضاءة بحديقة درة النيل.
