مقال

الدكروري يتكلم عن قادة عسكريين في الدولة الأموية

الدكروري يتكلم عن قادة عسكريين في الدولة الأموية

الدكروري يتكلم عن قادة عسكريين في الدولة الأموية
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية، الكثير عن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وقيل أنه كان مع الخليفة الوليد بن عبد الكلك القائد الفاتح موسى بن نصير،وهو أبو عبد الرحمن موسى بن نصير وهو قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية، وقد شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، ثم أصبح واليا على إفريقية من قبل الخليفة الوليد بن عبد الملك، واستطاع ببراعة عسكرية أن ينهي نزعات البربر المتوالية للخروج على حكم الأمويين، كما أمر بفتح شبه الجزيرة الأيبيرية، وهو الغزو الذي أسقط حكم مملكة القوط في هسبانيا، وهو موسى بن نصير، الذي انضم إلى طارق بن زياد في فتح غرب أفريقية وفي فتح الأندلس.

وقد بلغت الدولة الأموية في عهده أوج عزها حيث فتحت جيوشه بخاري وسمرقند وخوارزم، وفرغانة والهند وطنجة والأندلس، وقد امتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية من المغرب الأقصى وإسبانيا غربا ووصل اتساع الدولة الأموية إلى بلاد الهند وتركستان فأطراف الصين شرقا في وسط آسيا لتكون بذلك الدولة الأموية أكبر امبراطورية إسلامية عرفها التاريخ، وقد بويع الوليد بن عبد الملك بولاية العهد أيام أبيه عبد الملك بن مروان، ثم أخذت له البيعة بالخلافة بعد وفاة والده سنة سته وثمانين من الهجره، وقد ترك الخليفة عبد الملك بن مروان لابنه الوليد دولة مستقرة موحدة بعد أن بذل جهدا كبيرا في توحيدها واستقرارها، فكانت أيامه حافلة بالمنجزات في تاريخ الدولة الأموية.

وكان ذلك لما تم في عهده من إصلاحات داخلية عظيمة وفتوحات إسلامية موفقة، وقد قال عن الوليد بن عبد الملك العامة في عهده، أنه كان أبواه يترفانه فشب بلا أدب، وكان لا يحسن النحو ويجهل الخطاب واشتهر بأنه كان جبارا وظالما، ولكنه أقام الجهاد وفتحت في خلالته فتوحات عظيمة، وكان يختن الأيتام ويرتب لهم المؤدبين ويرتب للزمنى من يخدمه وللاضراء من يقودهم وعمر المسجد النبوي ووسعه ورزق الفقهاء والضعفاء والفقراء وحرم عليهم سؤال الناس وفرض لهم ما يكفيهم، وضبط الأمور أتم ضبط، وفي عهده فتحت الهند والاندلس وبني مسجد دمشق، وقد أولى الوليد بن عبد الملك أمور الجيوش عناية خاصة، وقد هيأ الله في زمانه مجموعة من القادة الذين اتصفوا بالبأس والشدة في القتال.

ففتح الله على أيديهم عدد كبيرا من الأمصار والبلدان وكان من أهمها فتح بلاد السند على يد محمد بن القاسم الثقفي، وبلاد ما وراء النهر حتى حدود الصين بقيادة قتيبة بن مسلم، وتابع موسى بن نصير فتح بلاد المغرب، فضم جميع أمصارها إلى الدولة الأموية، ثم استطلع بن نصير أمور الأندلس، فعلم بضعف مملكة القوط فيها، فاستشار الوليد بن عبد الملك، فأذن له الوليد بفتحها مع توخي الحذر، وفتحت البلاد في ثلاث سنوات على يد طارق بن زياد وموسى بن نصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى