القصة والأدب

الدكروري يكتب عن إمام الأئمة و مفتي الأمة

الدكروري يكتب عن إمام الأئمة و مفتي الأمة

الدكروري يكتب عن إمام الأئمة و مفتي الأمة 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام ابن قدامة، وقيل أنه تظهر شخصية موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة من خلال كتاباته التي تدلل على قوة شخصيته، وتميز تفكيره، واستقلالية رأيه، ونفوذ بصيرته، وسلامة عقيدته، يتبع الحق ولا يجامل في الباطل، اتضح حبه للعلم حيث ارتحل وسافر لأجل طلبه، فقد رحل إلى بغداد والموصل ومكة المكرمة، ثم عاد إلى العراق ثم إلى دمشق، وقال عنه أبو عمرو بن الصلاح مارأيت مثل الشيخ موفق، وقال ابن تيمية عنه ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الشيخ موفق، وقال ابن رجب الحنبلي الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام، وقال أيضا هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر، طنت في ذكره الأمصار.

 

وضنت بمثله الأعصار، وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم، وقال الكتبي صاحب كتاب فوات الوفيات أنه كان إماما حجة مصنفا متفننا محررا متبحرا في العلم كبير القدر، ونقل الذهبي عن الضياء المقدسي قوله سمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق، وقال الصفدي كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل، وقال ابن كثير عنه إمام عالم بارع، لم يكن في عصره بل ولا قبل دهره بمدة أفقه منه، ومن مؤلفات الإمام إبن قدامة هو كتاب عمدة الفقه، والمقنع، والكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل، والمغني وهو أكبر كتبه ومن كتب الإسلام المعدودة.

 

ومن مؤلفات الإمام إبن قدامة، أيضا هو كتاب الاستبصار، وهو كتاب في الأنساب، وكتاب الاعتقاد، وذم التأويل، وذم الوسواس، وروضة الناظر وجنة المناظر، وفضائل الصحابة، والقدر، ومسألة في تحريم النظر في علم الكلام، ومناسك الحج، والتبيين في أنساب القرشيين، وتحريم النظر في كتب أهل الكتاب، والبرهان في مسألة القرآن، وذم ما عليه مدعو التصوف، ورسالة إلى فخر الدين بن تيمية في عدم تخليد أهل البدع في النار، وكتاب التوابين، والرقة والبكاء، وفضائل عاشوراء، وفضائل العشر، والفوائد، وصفة العلو لله الواحد القهار، والقدر، وقنعة الأريب في الغريب، والمتحابين في الله، ومختصر علل الحديث، ومختصر الهداية، ومشيخة شيوخه، والكفر والتوحيد، والوصية.

 

ولمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، وقد بلغ شيوخه رحمه الله عدد اثنين وثلاثين شيخا منهم، الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة والده بدمشق، والشيخ عبد القادر بن عبد الله الجيلى، والإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي ببغداد، والشيخ أبو الفتح نصر بن فتيان بن مطر ابن المني ببغداد، والشيخ أبو المكارم بن هلال بدمشق، والشيخ أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي بالموصل، الشيخ المبارك بن الطباخ بمكة المكرمه، وخديجة بنت أحمد بن الحسن النهروانية ببغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى