اهدار المال العام جريمة
كتب: اشرف محمد جمعه
ليس الفساد كله سرقه وانما الاهمال وجه آخر من وجوه الفساد، والذي يؤدي الى نفس النتيجه تقريبا ، فإهدار المال العام لمن اولاهم الله مسؤوليه حمايه وصيانه المال العام هذا جريمة.
ومنه مثال حي سأذكره وهو اقامه سويقه ومكان للبيع للباعة الجائلين، وبالفعل تم اقامتها بمدينه اسوان امام مول الجيش وامام مسجد الأحمدية في موقع متميز للغايه.
والحق يقال انه تم اقامته بشكل جيد جدا منذ حوالي عام ونصف تقريبا، وهو مقسم من الداخل الى عده بايكات قد تصل الى حوالي 100 بايكه.
وانه مجهز ومعد للعمل وعندما أمر به ليلا طوال اجده مضاء اضاءه كامله ، ولا احد به ومن شده الاهمال بدات تتجمع فيه القمامة والحيوانات الضالة.
ثم وجدت على المدخل الرئيسي يافطة مكتوب عليها انه مشروع انشاء سويقه تمويل جمعيه مستثمري الطاقة الشمسية وتنميه المجتمع ببنبان، وتنفيذ شركه الجزيرة للمقاولات.
لكن الغريب في الامر هو تجاهل مكان فيه هذا العمل الجيد، والذي يمكن ان يفيد الاهالي المقيمين بالمناطق المحيطة به ، الذي بالتالي سيخفف من الضغط على الاسواق الرئيسية بالمدينة.
متى تعمل هذه السويقة بشكل كامل ؟ هذا سؤال نوجهه للسيد المسؤول الأول عن المدينة ،لان ترك هذا الامر على هذه الصورة اهدار للمال العام .
ومثله خان اسوان الذي يتواجد منذ سنوات في مدخل اسوان ، وعلى مساحه جيده ومباني جيده ولكن هذا الموضوع يحتاج الى مقال منفصل، كل هذه الاماكن لو يتم تفعيلها ستعمل على تخفيف الضغط على قلب المدينة.
وبالتالي ستساهم في تنظيم والسيطره على الحركة بالأسواق، اضافه الى ما سبق نجد ان الاهمال في حمايه وصيانه المال العام لا تقل جرما عن العبث بمال اليتيم .
سنقف جميعا امام الله وسيحاسبنا عن هذا الاهمال ، فالمال العام والحفاظ عليه لأنها حقوق الناس وضعها الله في عنق المسؤول وليس من حقه التصرف فيها كما يشاء .
هناك ضوابط لابد من مراعاتها حتى يستفيد منها الناس، وليس تركها لمده عام ونصف بدون عمل كهذا النموذج ، ارى دور المسؤول شفاف اي غير موجود بالمره وكأن الامر لا يعنيه.
يا ساده هذا يعتبر وجه قبيح من وجوه الفساد الاهمال والتجاهل في حقوق ومصالح الناس فساد.
