مقال

الهزيمة تعني الانكسار و لكن النكسة تعني تأخر النصر

الهزيمة تعني الانكسار و لكن النكسة تعني تأخر النصر

الهزيمة تعني الانكسار و لكن النكسة تعني تأخر النصر

كتب/سعيد ابراهيم

اليوم هو 5 يونيو ، وفي هذا اليوم ذقنا مرارة هزيمة قاسية جداً

في هذا اليوم كانت الطامة الكبرى لأننا لم نحارب حيث تم تحديد موعد لزيارة المشير عامر للجبهة لتفقد القوات يوم 5 يونيه بين الساعة 8 و9 صباحاً ، وللاجتماع بكبار القادة من رتبة عميد فما فوق ، فيما وصف بأنه “زفة المشير” وتلك من عجائب المعركة إذ الكل يعلم أن المعركة على الأبواب ، ومع ذلك نجد كل القادة “غياب” عن مواقعهم!! بالإضافة إلى المصيبة الأخرى وهو صدور أمر بتقييد نيران الدفاع الجوى في هذه الفترة الزمنية لأن طيارة سيادة المشير ستكون في الجو !!

ومن المؤكد أن موعد هذا الاجتماع قد تم تسريبه لإسرائيل لأنها اختارت أن تبدا المعركة في نفس هذا التوقيت !! لتبدأ المعركة بمرور الطائرات الإسرائيلية عبر مئات الكيلومترات دون أن يطلق عليها طلقة واحدة خوفا على طائرة سيادة المشير

ولتبدأ أحداث أتعس أيام التاريخ المصرى المعاصر

ولكن

رفضت مصر الهزيمة منذ اللحظة الأولي ، بل و رفض المصريون ان يصفوا ما حدث بالهزيمة الا بعد ان انتصروا ، وأصروا أن يصفوا ما حدث ب “النكسة” ، و هنا تكمن عبقرية هذا الشعب ، لأن الهزيمة تعني الانكسار و الاستسلام ، و لكن النكسة تعني التأخر عن تحقيق الهدف و هو النصر ، وتسمية الهزيمة بالنكسة له أصل في الثقافة المصرية حيث لا نأخذ عزاء قتلانا الا بعد ان نثأر لهم.

في هذا اليوم يحق لنا نحن المصريون الاحتفال بصلابتنا كشعب وقف وراء قواته المسلحة حتي أذاقت العدو مرار الهزيمة و ذقنا نحن حلاوة الانتصار.

تذكروا في 5 يونيو أن مصر الهادئة الوادعة المسالمة حينما يعتدي عليها عدو تزمجر و يراها العالم وهي تحقق النصر.
#حفظ_الله_مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى