مقال

قد نتفق او لا نتفق

قد نتفق او لا نتفق

قد نتفق او لا نتفق

 كتب: اشرف محمد جمعه

 

في بعض الاحيان تمر علينا اثناء مرور رحله الحياه، لحظات العمر التي مضت منذ ان كنا في بدايه مرحله الشباب ونسترجع فيها ذكريات، ونجد امورا كثيره نلاحظ فيها اننا اخطانا في قرارات كثيره .

 

اتخذناها نتيجه قله خبرتنا بشؤون الحياه في تلك المرحلة العمرية المبكرة، ومنها قرار الارتباط فقد اعتقدنا حينها انه يوجد ما يسمى بالحب، بالتاكيد انه موجود ولكن ليس بالصورة الهزلية المخادعة التي كنا نتخيلها .

 

وقد اثبتت التجربة انه لا يوجد ذلك الحب بين الرجل والمرآه او بين شاب وفتاه ، ولكنها الرغبة المشتركة ، مع توفر عوامل الجذب بين الطرفين تلك الرغبة ترتدي زي انيق يسمى حب .

 

وهو في الحقيقة عباره عن عقد شراكه بين طرفين ويتم توثيقه لدى جهة حكومية ( المأذون ) والعقد يكون فيه اتفاق وبنود ان يقدم كلا من الشريكين اقصى ما لديه لتكوين اسره وانجاب اطفال جديده للمستقبل ونجاح هذه الشراكة .

 

اما الحب الذي لا جدال فيه نجده بين الاب وابنائه، او بين الام وابنائها او قد يكون بين الأخوة والاقارب، ونادرا ما يكون بين زملاء العمل، واكثر ندره ان يكون بين الجيران والمعارف او الاصدقاء.

 

غير ذلك فلا يوجد ، وعلى الطرف الاخر نجد ان الاسلام له رؤيه مختلفة في هذا الامر، فنجد القران الكريم لم يذكر لفظ الحب بين رجل وامراه الا في موضع واحد، وهو ما جاء على لسان نسوه المدينة وهم يتناولون عشق زوجه العزيز لنبي الله يوسف( عليه السلام) .

 

بسم الله الرحمن الرحيم ( وقال نسوه في المدينة امراه العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين ) يوسف 30 .

 

اما علاقه الرجل بالمراه في الاسلام فقد وضعها القران الكريم في قالب اكثر قدسيه، في قوله تعالي ” ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ” صدق الله العظيم الروم 21 .

 

اي ان العلاقة ليست فقط مرتبطه بالشهوة، ولكن المودة والرحمة علاقه يغلفها الدين والتراحم، ونظرا لابتعادنا عن الخط الذي رسمه الخالق لنا فقد وصل بنا الحال الى ان ما يسمى بالحب اصبح ينقلب الى عداء وكراهية مع طول المدة.

 

واحيانا نجده يصل الى القتل في بعض الاحيان ولكن الغالب الاعم حاليا هو تحمل الضغوط والصمت من اجل الابناء، اما من ناحيه المشاعر فحدث ولا حرج اما الصمت والصبر او الطلاق.

 

لقد وضع الله الرابط الرئيسي لاستمرار الأسرة وهو المودة والرحمة، ولكننا ابتعدنا عن الطريق، حتى وصلنا الى ما نحن فيه لقد اصبح الجشع والطمع وسوء الادب وحب السيطره واهتزاز الشخصية سمات منتشرة في مجتمعنا.

 

ونرتدي زي الكذب الذي ينخدع به السذج ونطلق عليه مسمى حب، ملعونه تلك الاعراف التي تجعل من الانسان سجينا خلف قضبان التقاليد حبيسا للضغوط النفسية التي تورث امراضا وتوترات عصبيه .

 

حفظ الله الجميع وردنا الى دينه ردا جميلا، حتى نخرج من تلك الدائرة الجهنمية ونتقي لله تعالى في تصرفاتنا واحوالنا كلها ، حتى تهدئ تلك الضغوط التي نعيش فيها ليل نهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى