مقال

مخرج الناس من الظلمات إلي النور

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن مخرج الناس من الظلمات إلي النور
بقلم / محمــــد الدكـــروري

لقد كان النبي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في سفر مع الصحابة، ووجد الصحابة حُمّرة وهو طائرا كالعصفور، ومعها فرخان صغيران، فأخذوا فرخيها، فجاءت الحُمرة إلى مكان الصحابة وأخذت ترفرف بجناحيها بشدة، وكأنها تشتكي إليه، ففهم النبي صلى الله عليه وسلم ما تقصد إليه الحمرة، فقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ” من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها ” رواه أبوداود، فهذا هو الرحمة المهداه، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خاتم الأنبياء والمرسلين، ورسول الله إلى البشرية بالدين الإسلامي الحنيف ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومعجزته الكبرى القرآن الكريم وعن أقواله وأفعاله وصفاته اخذت عنه السنة النبوية الشريفة، وقيل عندما ذهبت السيده حليمه السعديه.

وهي مرضعة النبي صلي الله عليه وسلم وأخذته فما هو إلا أن أخذته فتقول فجئت به رحلي فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن وشرب أخوه حتى روى وقام صاحبي إلى شاه لى في تلك فإذا بها حافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال لي صاحبي يا حليمة والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة، وكانت رضي الله عنها عندما وقفت على عبد المطلب تسأله رضاع رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال لها من أنت؟ قالت امرأة من بني سعد قال فما اسمك؟ قالت حليمة فقال بخ بخ سعد وحلم، هاتان خلتان فيهما غناء الدهر، وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال، خرجت حليمة تطلب النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدت البهم تقيل، فوجدته مع أخته فقالت في هذا الحر؟

فقالت أخته يا أمه ما وجد أخي حرا، رأيت غمامة تظلل عليه، إذا وقف وقفت، وإذا سار سارت، حتى انتهى إلى هذا الموضع، وبينما هو يلعب وأخوه يوما خلف البيوت يرعيان بهما لنا، إذ جاءنا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه، فخرجنا نشتد فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته، ثم قلنا مالك أي بني؟ قال أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فاضجعاني ثم شقا بطني فوالله ما أدري ما صنعا قالت فاحتملناه ورجعنا به قالت يقول أبوه يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت فرجعنا به فقالت ما يردكما به فقد كنتما حريصين عليه؟ قالت فقلت لا والله أن كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا.

ثم تخوفنا الأحداث عليه، فقلنا يكون في أهله، فقالت أمه والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره، فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره قالت فتخوفتما عليه، كلا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه؟ إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف عليَّ ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان، وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء، دعاه والحقا بشأنكما، وقالت السيّدة آمنة بنت وهب أم النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، لمّا حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل، فرأيت في نومي كأن آت أتاني فقال لي قد حملت بخير الأنام.

 

فلمّا حان وقت الولادة خفّ عليّ ذلك حتى وضعته، وهو يتقي الأرض بيديه وركبتيه، وسمعت قائلا يقول وضعت خير البشر، فعوّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى