مقال

وقفات مع عاشوراء

جريدة الاضواء

وقفات مع عاشوراء ‏

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم

“قد أوتيت سؤلك ياموسى”

‏في مثل هذا اليوم بلغ يقين موسى من الله مبلغاً عظيماً وكانت ثقته فى الله بقدر عظمة الخالق لن تهبط عزيمته ولا ضعف إيمانه لحظة واحدة

ولن يملئه اليائس والخوف من قوة وبطش فرعون أن يهلكه فرعون هو وقومه الضعفاء لكنه توكل على الله حق توكله فكانت النجاة والنصرة من الله عز وجل على فرعون وآله أيةً من أيات الله قرأنا يتلى إلى يوم القيامه

 

**الوقفة الأولى ** اليقين بالدعاء**

توجه موسى إلى الله بالدعاء فقبلت له سبع حاجات دفعة واحدة طلب موسى من الله عز وجل

وذلك في قوله تعالى فى سورة طه : “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي”[3]

 

**الوقفة الثانية ** معرفة إحتياجه جملة وتفصيلاً **

فالحاجة الأولى كانت : إن يشرح الله صدره ويجعله قادرًا أن يتحمل عقبات وعبء الدعوة

الحاجة الثانية : أن يُيسر الله أمره ويُسهل عليه صعوبة مواجهة فرعون وجنوده

الحاجة الثالثة : أن يُحلل عقدة من لسانه فينطق بسهوله ويسر

الحاجة الرابعة : أن يُفقه قوله، ويكون كلامه هين سهلاً يسيرًا ومفهومًا

الحاجة الخامسة : أن يجعل الله تعالى له وزيرًا من أهله، وأن يكون هذا الوزير هو أخاه هارون

الحاجة السادسة : أن يشدد الله تعالى بأخاه هارون أزره فيكون عونًا وعضداً له

الحاجة السابعة : أن يجعل الله أخاه هارون شريكًا له في أمره، وأن يكون رسولًا نبيًا مثله ..

 

**الوقفة الثالثة ** الغاية من الدعاء**

لماذا طلب ودعا بهذا سيدنا موسى ربه ليس لجاه أو سلطان أو ولاية لكن انتبهوا لماذا أحبابي الكرام

{ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا }

 

**الوقفة الرابعة **الإرشاد والنصيحة**

فهذا أن دل على شيئ فيدل على أن التسبيح والذكر يحتاج للعون والجماعه والصحبه الصالحه فكان الدعاء لله أن يدعمه ويشد ازره وعضده بأخاه كي يسبحون الله كثيراً ويذكرونه كثيراً..

 

**والوقفة الخامسة ** العبرة** فالطريق كان واحدا نفس الطريق كان لموسى هو نفسه كان لفرعون ولكن شُق إلى طريقين طريقاً إلى الجنه ونجاة موسى وطريقاً إلى جهنم وهلاك فرعون ..

وكذلك نحن من نشق طريقاً ونختار ونسلك إما طريق الهدايا والنجاه إلى الجنه وإما طريق العصيان والضلال وإلي جهنم أعاذنا الله وإياكم جميعا ًيااارب منها ..

 

** الوقفة السادسة والأخيرة ** حسن الظن بالله **

فلا تيأس الدعاء لب العباده فقبلت لموسى سبع حاجات أجابها الله له دفعة واحدة فأجمع رغباتك وأمنياتك وحاجاتك في يوم عاشوراء وأكثر الدعاء وكن لحوحاً على الله فالله عز وجل يحب عبده اللحوح بالدعاء وتيقن فربماً بلحظة يقال لك”قد أوتيت سؤلك” مثل موسى ..

 

{فأسأل الله لي ولكم العفو والعافية والمعافاة التامة وأسأل الله أن يرزقنا نصرة الدين والتوفيق لكل طاعه وثبات الإيمان وثبات القلب وصدق النيه والقول وإخلاص العمل ونور البصر والبصيرة وسلامة النفس والسريره وأن يرزقنا الله الإلهام فى الدعاء واستجابة الدعوات والنجاة من فتن الدنيا وعذاب الآخرة

وأسأل الله فى هذا اليوم الكريم أن يغفر لأبي ويرحمه ويعفو عنه ويفتح له طريقاً إلى الجنه مفروشا بالمسك والعنبر والسندس والاستبرق والورد والفل والريحان ويبلغ فى الجنه أعلى الدرجات فى الفردوس الأعلى اللهم آمين وسائر موتانا وموتى المسلمين والناس اجمعين اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات .. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..}

وكل عام وأنتم بخير وسعادة جميعا يارب أحبابي الكرام ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى