اخبار عالميهثقافةمقال

نشوى شطا تكتب ما دلالة و رمزية ظهور«باڤوميت» في محفل عالمي

جريدة الاضواء

 

كتبت نشوي شطا

«باڤوميت»… من أهم الرموز الشيطانية ذات الدلالة فائقة الأهمية و الرمزية الواضحة التي يتم إستخدامها على نطاق واسع بواسطة «الأخويات-Brotherhoods» السرية الغامضة ذات التوجهات الشيطانية والتي تحكم العالم في السر من وراء ستار

ومن أشهر تلك الأخويات : «الماسونية» و جماعة «فرسان الهيكل» و «المتنورين- Illuminati» و «البستان البوهيمي» و جماعة «الفجر الذهبي»… وغيرهم

يُطلق عليه أيضا اسم «عنزة منديس» أو «الماعز الأسود» أو «الماعز السبتي» ، وجرى تصويره لأول مرة على يد الرسام غريب الأطوار «ألياس ليڤي» المهووس بطقوس السحر الأسود ، والذي صوره على شكل رجل له رأس ماعز ولحية ماعز وله قرنين كبيرين طويلين بينهما شعلة نارية ، بينما تتوسط جبهته نجمة خماسية شيطانية ، كما أن إحدى يديه أنثوية والأخرى مذكرة (في اشارة لا تخطئها عين إلى المثلية الجنسية والترانسجندرية وعديمي الجنس) ولكي تكتمل رمزيته فقد جعل له صدر امرأة يتوسطه رمز الأفعى
.
«باڤوميت» في عقيدة عبادة الشيطان يرمز للتحرر الكامل و كسر كل القيود والتابوهات وإطلاق العنان لكل الشهوات ، ومن هنا جاءت كلمة «هورني- Horney» للتعبير عن الشخص الشهواني المستثار جنسيا ، والتي أستوحوها من صورة إله الشهوات «باڤوميت» وقرنيه الكبيرين

«باڤوميت» حاضر بقوة في «التلمود» فهو ذلك الشيطان الرهيب الذي كان يسكن جهنم ثم جاء للارض لمحاربة بني آدم عبر التاريخ ، ولذلك ربط الكثيرون بين رمزية «باڤوميت» وبين التعاليم التلمودية

أربط بين هذا «الماعز الشيطاني» وبين «التيس» الملكي البريطاني ، والذي هو «ذكر ماعز» من سلالة انجليزية عريقة تعود جذورها إلى منطقة «كشمير» الهندية ، ومن شدة أهميته تم تعيينه كضابط رسمي في الحرس الملكي البريطاني برتبة «كولونيل-عقيد» وجعلوا ضابط من الحرس الملكي برتبة مقدم يقوم على خدمته ويرعى شئونه ، بل أعطوه صلاحية تفقد الوحدات العسكرية البريطانية، في حين يقوم الجنود البريطانيون، بإلقاء التحية العسكرية له حين مروره عليهم بسبب رتبته العسكرية
.
وأربط بين كل ما سبق وبين فيلم «الماعز الأليف» الذي يحفل بالرموز والاشارات الغامضة والنبوءات السوداء المخيفة عن المؤامرات المستمرة التي يحيكها «لوسيفير» أو الشيطان لتدمير العالم والسيطرة عليه
.
الظهور الأول لباڤوميت في التاريخ الأوسط كان مع بداية الحملات الصليبية على الشرق مع الفارس الصليبي «ريموند ألاجيري» الذي رفع راية غريبة جدا في ذلك الوقت …حيث حملت تلك الراية صورة «باڤوميت» ، وزعم «ريموند» أنه يستمد منها القوة و الجرأة…

ثم عاد «باڤوميت» للظهور مرة أخرى وبشكل أكثر وضوحا مع القبض على «جاك دي مولاي» ؛ الأستاذ الأخير لجماعة فرسان الهيكل الذي قبض عليه رجال الملك فيليب الرابع عام 1861، ووجهت له هو وجماعته تهمة عبادة و تمجيد الإله الشيطاني«باڤوميت»

وجاءت اعترافات فرسان الهيكل فيما بعد لتؤكد تلك التهمة
.
في العصر الحديث جاء الظهور الأكبر والأشهر لـ «باڤوميت» ورمزيته وطقوس عبادته على يد «أليستر كراولي» عضو أخوية «الفجر الذهبي» ومؤسس ديانة «ثيليما» عام 1904 وواضع طقوس عبادة «عين حورس» والذي يوصف بأنه «ابن الشيطان» وأخبث و أشر من مشى على الأرض وأشهر سحرة العالم في القرن العشرين ، والذي جعل «باڤوميت» رمزا ملهما لفجوره و مجونه…
وهو صاحب المقولة اللوسيفرية : العقيدة هي أن نفعل ما يحلو لنا ، وأن نكسر كل القيود ولا نأبه لأي محرمات «Do what you want to do»

الجنرال الأمريكي المخيف «ألبرت بايك» كتب أيضا عن باڤوميت ، ووصفه برمز خفي ملغز للحكمة و المعرفة السرية المتوارثة عبر التاريخ و الأجيال

أما «أنطون ليفي» تلميذ كراولي النجيب ومؤسس «كنيسة الشيطان» ، فقد جعل من «باڤوميت» أيقونة لمعتقده الإبليسي الذي يقوم على فكرة ترويج ممارسة الخطايا العشر ، مع مسايرة الهوى و الشهوات و عشق الذات ، لنصرة الشيطان ملك الأرض في مواجهة الإله الخالق ملك السماء…

فكر مريض بشع مريع يطلق عليه حاليا مصطلح «الشيطانية الإلحادية»
.
لماذا ظهر «باڤوميت» في مونديال دوحة المال الملعون ؟!

وكيف و مَن سمح له بالوقوف في المنصة الشرفية المخصصة للشخصيات الـ «VIP» وليس في مدرجات الجمهور العادي؟

ولماذا ظهر في هذا الوقت .. ومَن الذي استدعاه ؟

ما دلالة و رمزية هذا الظهور الغريب في محفل عالمي ؟!

الاجابة نجدها في الكتاب المقزز الذي كتبه «كراولي» قبل عقود ، حيث تحدث عن حتمية فرض فكرهم على العالم ، وعن ذلك اليوم القريب القادم الذي سوف يتقبل فيه العالم شذوذ قوم لوط ، والذي ينتشر فيه رمز «باڤوميت» في كل مكان دون إعتراض او معارضة او ممانعة…

هذا اليوم المرتقب لدى حكام العالم السريون سيعنى الكثير في عقيدة «كراولي» و شياطينه..حسب كلامه….
سيعنى اقتراب وقته و زمنه ….
سيعني إقتراب نهاية تمهيد طريقه….
طريق نشر الفكر الشيطاني….
زمن مجىء الشيطان المنتظر….
الذي سيصبح أميرا متوجا على عرش العالم…
حسب خططهم و مخططاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى