ثقافة طفل الاسكندرية تقيم ورشة عمل بعنوان ” طوف وشوف “

متابعة – علاء حمدي

إذا أردت أن تنشأ جيلا قويا يشعر بالفخر من بلاده و يحبها فعرفه من بخيرات بلاده وجمالها وفي ذلك أقام فرع ثقافة اسكندرية برئاسة عزت عطوان أبو شادي ورشة حكي لثقافة الطفل برئاسة مروة الحمامصي وكانت بعنوان طوف وشوف عن معالم مصر السياحية بمنطقة بشاير الخير ١_٢ . و كان الهدف منها تنمية الانتماء لدى أولادنا وتعريفهم بأهمية المعالم السياحية المصرية سواء الطبيعية أو الحضارية ليشعروا بالفخر ببلدهم . وكذلك الوصول بالثقافة لأبعد المناطق في الاسكندرية والتفاعل مع أبنائنا هناك .

وكانت الورشة عبارة عن التعريف ببعض المناطق السياحية الهامة و التي قد لاتكون أساسية في برامج الرحلات السياحية الاعتيادية وذلك بالشرح على خريطة مصر وتنقل الاولاد بين المعالم بواسطة مجسم صغير على شكل سيارة من ورق البورو وبدأت الرحلة برشيد مدينة المليون نخلة بشمال مصر وصاحبة قلعة قايتباي التي تشبه قلعة الاسكندرية والتي وجد بها حجر رشيد المعروف وكذلك صاحبة بيوت التجار الاغنياء مثل منزل كوهيه وحسيبه والتي تتميز بالطابع العثماني والمساجد الاثرية ومنها مسجد زغلول وأبي مندور والذي يطل على النيل ، وهناك قرية الشخلوبة بكفر الشيخ والتي حصلت على أحسن صورة في العالم عام ٢٠١٧م عن موسوعة ويكيبيديا و بدأ يتوافد لها السياح لمناظرها الطبيعية وبيوتها التي تطل على البحيرة ويتنقل الاهالي فيها بالقوارب مثل مدينة فينيسيا وتأتي إليها أسماك الشخلوب مهاجرة من البحر وكذلك العديد من الطيور . وايضا تم التعرف على حمامات موسى الكبريتية بجنوب سيناء والتي هي عبارة عن مغارة جبلية ملاصقة للبحر تنفجر منها العيون التي تستخدم في الاستشفاء من الامراض الجلدية و الروماتويد والامراض الصدرية والعيون .

وتم التنقل إلى مرسى علم موطن الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض التي تعيش آمنة هناك مثل بقر البحر و السلحفاة الخضراء والقرش الحريري وكذلك انتقل الاولاد إلى وادي الحيتان بالفيوم وهو متحف طبيعي مفتوح ، يحتوي على المئات الهياكل العظمية للحيوانات البحرية والتي كانت تشير إلى وجود المياه في ذلك المكان فهناك هياكل عظمية لحيتان وعرائس بحر ودرافيل . كما أن المكان أصبح موطنا للعديد من الطيور مثل الصقر الحر و تكثر به الطيور المهاجرة مثل البط والسمان والبلشون و به حيوانات مهددة بالانقراض مثل الغزال الابيض و ثعلب الرمل وهناك بعض الاديرة التي حفرها الرهبان بالجبال ،

وانتقلوا مرة أخرى في الغرب بمحافظة الوادي الجديد ليعرفوا على الصحراء البيضاء ذات الصخور الجيرية الطباشيرية البيضاء بلون الثلج ذات الأعمدة التي شكلتها الريح على شكل عيش الغراب كما يوجد هناك كهف الجارة ذو التشكيلات الرسوبية فأصبحت الرمال كأنها شلالات متجمدة وذلك بفعل المياه الجوفيه والكهف نفسه وجد به رسومات لانسان عصور ماقبل التاريخ تشهد رحلات صيده ولعبه . وانتهت الرحلة بمنتطقة سانت كاترين أعلى قمة جبل في مصر وتتعدى ٢٦٠٠ متر و تشتهر بقممها الجليدية شتاء كما تم التعرف على مجموعة دير سانت كاترين ووالتي تشمل الدير و المسجد الذي بني في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله و كان يستريح به الحجاج و كنيسة العليقة وبئر موسى و الكنيسة الكبرى والذي يحوي رفات سانت كاترين و كنيسة الموتى والذي ترص فيه جماجم الرهبان والمطرانات المتوفين .

و لم يكتف الاطفال بتلك الجولة بل زادوها بأماكن أخرى في مصر وكان لديهم معلومات عنها . حيث استهوتهم معالم الخريطة . وقد وزع على الأطفال ورقة بحثية مزودة بالصور عن تلك الأماكن و كذلك بطاقة ذهبية تحمل عبارة تحيا مصر على وجه والوجه الآخر خريطة مصر . كما تم القيام بتكوين لعبة بازل تحمل عبارة تحيا مصر .