مقال

عشرة أشياء من الجفاء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن عشرة أشياء من الجفاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين ونصلي ونسلم ونبارك علي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، الذي يجب علينا جميعا أن نحفظه صلي الله عليه وسلم في حب من أحبه وموالاة من والاه وتوقيره واحترامه صلي الله عليه وسلم ولا محيص لنا من ان نعدل عن التمسك بولاء من عادى الله ورسوله منهم ونتجنب حب من ابغضه الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ونتبرأ منه ولو كان أبا أو اخا أو صديقا ولا نجعل للهوى والعصبية سلطانا على قلوبنا بمحبتهم وتواليهم حتى يحق لنا بذلك صريح الايمان كما جاء في الكتاب العزيز مكررا ووردت به الاحاديث الكثيرة ومن لم يكن كذلك فليتهم نفسه في ايمانه رنبا انك تعلم ما نخفي وما نعلن والله لو كان من حفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه الكرام.

ومن رعاية عهده والأدب معه صلي الله عليه وسلم ان نمسك عن عداوة وبغض من حاد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وأحدث الاحداث السيئة بعده منهم لم نعادي احدا منهم ولم نبغضه ولو ضربت أعناقنا وقطعنا بالسيوف إربا إربا ولو كان التعامي والتغافل عن انكار مخالفات المحدثين منهم وتأويلنا بالالسن سيئاتهم مع علمنا بوقوعها منهم مجديا عند الله تعالي شيئا أو عاذرا لنا عنده لتأولنا كل سيئة صدرت عن احد منهم وصافحنا من يلتزم ذلك يدا بيد ولكن من الذي تجاسر على ذلك وآيات القرآن الكريم تزجره واحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم تمنعه ” افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم” ومن الغباوة ان لم نقل من العناد اهدار كل كبيرة وموبقة لدعوى حرمة الصحبة لاشك ان حرمة عظيمة للصحبة.

وشأنا فخيما نلتزمة ونعلمه ابناءنا ونساءنا ولكنه مقيد بما قدمناه ألا تريان للكعبة وللمسجد ايضا حرمة ومن حرمتها إحترام سدنتها وخدمها ومن هو داخلها لكن من دخلها منهم وبال فيها أو احدث عمدا أو دخل المسجد مؤذنه أو امامه فسرق امتعة المصلين وثيابهم لم يبقي له من حرمتهما شئ البتة بل يجب طرده منهما وإهانته داخلهما أو خارجهما ومن ظن أنه يلزمنا احترامه لحرمتهما بعد ان جرى منه ما جرى فهو في اقصى درجات الغباوة أو في اشد مراتب العناد والمراغمة واتباع الهوى ” ومن اظلم ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين” فاللهم صلي وسلم وبارك علي النبي الأمي الهاشمي القرشي، ورُوي عن سفيان الثوري، أنه قال “عشرة أشياء من الجفاء، أولها رجل أو امرأة يدعو لنفسه.

ولا يدعو لوالديه والمؤمنين، والثاني هو رجل قرأ القرآن، ولا يقرأ في كل يوم مائة آية، والثالث هو رجل دخل المسجد وخرج، ولم يصل ركعتين، والرابع هو رجل يمر على المقابر، ولم يسلم عليهم، ولم يدعو لهم، والخامس هو رجل دخل مدينة في يوم جمعة، ثم خرج ولم يصل الجمعة، والسادس هو رجل أو امرأة نزل في محلتهما عالم، ولم يذهب إليه أحد ليتعلم منه شيئا من العلم، والسابع هما رجلان ترافَقا ولم يسأل أحدهما عن اسم صاحبه، والثامن هو رجل دعاه رجل إلى ضيافة، فلم يذهب إلى الضيافة، والتاسع هو شاب يضيع شبابه وهو فارغ، ولم يطلب العلم والأدب، والعاشر هو رجل شبعان وجاره جائع، ولا يعطيه شيئا من طعامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى