مقال

الواقع العملي للاحتفال بميلاد الرسول

جريده الاضواء

الواقع العملي للاحتفال بميلاد الرسول

بقلم: أشرف عمر

بداية لا أحد يزايد علينا في حبنا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ونحن موحدين بالله ورسوله ومؤديين لفرائض الله وندعو الله أن يتقبل منا جميعا
ولكن هالني حجم النفاق الديني على صفحات التواصل الاجتماعي بإطلاق شعارات التهنئة والاحتفال بالمولد النبوي
وهذا الأمر في حقيقته جيد ولكن دعونا نتخيل لو أن المصطفي الحبيب كان موجودا في هذه الأيام بيننا ماذا كان سيفعل مع الذين حرقوا القرآن وغيرهم ممن يتعدون عليه ورأيه في عبدة الاصنام والبقر والملحدين

و في تصرفات من يتبعون الإسلام وملة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

، اعتقد أنه لن يكون الرد بهذه الشعارات الجوفاء التي لا طائل منهاًً ولا هدف لان المصطفي تعدي عليه كفار قريش واليهود وغيرهما وتعامل معهما ولم يقابل السيئه بالسيئه وانما كان خلقة الاسلام

وكان الأخنس بن شَرِيق الثقفي ممن ينال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وصفه القرآن بتسع صفات تدل على ما كان عليه، وهي في قوله تعالى‏: ‏‏ {‏وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ‏}‏ ‏[‏القلم‏: ‏ 10‏-‏ 13‏]‏‏. ‏وكان أبو جهل أيضا،

ولذلك فإن الحبيب لو كان موجودا بيننا كان سيتغافل عن تصرفات السفهاء وسيدعو لهم بالهدايا وسيخاطبهم بالتي هي أحسن، وبالمقابل كان سيخجل من تصرفات كثير جدا من المسلمين و التي أعطت الفرصة للتعدي عليه وعلى الإسلام فعلي ماذا نحتفل بميلاد الرسول والتهنئة بها علي صفحات التواصل
وكثير من المسلمين يرتكبون ما يغضب الله الزكاة لا تصرف والصدقات يتم المعايرة بها والتعدي على حرمات الله من كبائر حدث ولأحرج وأكل أموال الناس بالباطل أصبح عادة وعبادة لدي الكثير واستيراد الخمور والمخدرات يتجاوز أرقام عالية والكراهيه وعدم الرحمه والكذب والنفاق والفتنه والتعالي في التعامل بين بعضنا البعض والسلبيه في تصرفاتنا وقطع الارحام والمساجد الخاليه الا ما رحم ربي والحقد والغل والتآمر والنفاق والسرقة والحسد والرشوة وغير ذلك من تصرفات تؤذي الله ورسوله يشاهدها القاصي والداني في العالم اجمع علي مدار الساعة من اغلب المسلمين

، لذلك اغلبنا مؤديين ومرددين فقط ولو بحثت وراء كل منا ستجد مالايسرك،
، لذلك فان بروبجندا الشعارات ينبغي ان تترجم الي تصرفات وافعال تنسجم مع ديننا الحنيف لكي يكون المسلمين اشداء وان نترجم اخلاق الحبيب المصطفي في تصرفاتنا وسلوكياتنا وان نتقي الله في اعمالنا حتي نكون قدوه يقتضي بها الاخر ونجبره بها علي احترامنا واحترام ديننا الحنيف، اما ما يحدث منا كمسلمين من تصرفات يندي لها الجبين فانها تعطي للاخر الفرصه بالاستهتار بالمسلمين وبأسلامهم وعدم الاقتناع به لذلك ينبغي ان نستقيم اولا قبل ان ندافع بشعارات لاطائل منها علي ارض الواقع ونرتكب مقابلها
افعال تخالف ديننا الحنيف وتغضب الحبيب المصطفي
لذلك استحوا من الله ورسولة اولا في تصرفاتكم حتي يستحي أعدائكم منكم وان يكون الاحتفال بمولدة عبادة والتزام باخلاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى