مقال

المدينة البائسة

جريده الاضواء

المدينة البائسة
كتب: اشرف محمد جمعه

متواجدون للأسف في واحده من دول العالم الثالث، ذات التاريخ القديم والأيادي البيضاء على الكثيرين الذين يتنكرون لها الآن، لا باس هكذا حال الكبار.

ولكن كثرت مرات الاحتلال على بلادنا ترك اثارا سلبيه على النفسية المصرية والعربية، فنجد النقد في كل دول العالم اشاره صحيه جدا الا اننا نفهمها بانها رساله عداء واعلان للحرب.

ومن الذين ينتقدون أي خطأ يرونه بغرض تنبيه المسؤول لمتابعه الإشكالية والعمل على علاجها ، وهنا اتحدث عن مدينه قديمه ضاربة في جذور التاريخ، انها اسوان ذات المعالم النادرة.

وكلما اتذكر أن الارض التي امشي عليها عاش ومشى عليها اخرون منذ اكثر من 3250 عام ، حسب المعلومات المتوفرة لدينا حتى الان وانظر الى حال المدينة التي هي عاصمه المحافظة واشعر حينها بغصة في حلقي.

بل ويضيق مجرى التنفس عندما ارى القمامة منتشرة في كل مكان والعشوائية لدى الباعه الجائلون في السوق الرئيسي، من بوابه كوبري المحطة حتى البوابة التي تلي منطقه الحاج حسن.

انشاء ممشى سياحي على الكورنيش شيء جميل ومواكب للتطوير ، ولكن هناك اختراع يسمى الاولويات ، الصرف الصحي والقمامة والعشوائية أولى بأنفاق هذه الملايين .

اتفق معك تماما ان التصوير الجميل للرصيف والأرضية التي بها الوان متعددة شيء جذاب، يجعل كبارا القوم في القاهرة يثنون عليك وربما يصفقون لك ، ولكن مالفائدة التي تعود على الفرد الذي يعيش في هذه المدينة ؟

السيد المسؤول منذ حوالي أربعة سنوات توليت سيادتك السلطة في المحافظة، ومنذ ذلك التوقيت وانت تبحث عن اي انجاز لتصويره ونشره على الفيسبوك، بغض النظر ان كان هذا مفيد للمواطن الاسواني ام لا.

العشوائية والقمامة يمكن السيطره عليها عن طريق لجان لها صفه الضبطية القضائية وفرض غرامات فوريه على كل مخالف، اما بالنسبه للصرف الصحي والطرق فهذه مشروعات من الأهمية بمكان.

إنها تستحق الإنفاق بدلا من دهان الارصفة والتصوير بجوارها، أسوان تستحق أفضل من ذلك بكثير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى