مقال

أيها الأبناء ترفقوا بالقلوب

أيها الأبناء ترفقوا بالقلوب

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم

أيها الأبناء ترفقوا بالقلوب وقديماً وحديثاً قالوا :
أى بني رفقا بي فى معاتبتك فلن أعد أتحمل ذبحك وجلدك لي وأنت لا تدري ..
وأعلم يا بني لو أجتمع أهل الأرض وأحبوك فلم يساوي حبهم زرة فى حبي ،،،
و لو أجتمعوا فى رعايتك واحتوائك فلم يرعوك و يحتوك فى أحشائهم مثلي ،،،
ولم تكن بجانب قلوبهم وتراك قبل قلبي ،،،
ولم تسهر عيونهم وتزرف الدمع من أجلك مثل عيني ،،،

حب من شئت ‘ تعاطف مع من شئت ‘
“- ولكن “-
إياك والظلم ..
إياك والقسوة ..
إياك والجحود ..
أياك أن تحكم فى أمر ولست أهلاً لهذا الحكم ..

أى بني إذا أردت أن تذبحني فأحسن الذبحة ولا داعي لمراوغتي ؛ وضغطك على جرح يؤلمني ويذكرني بما يؤذي مشاعري

حتى وإن أخطأت في نظرك فهذا ليس من شيم الكرام التى ربيتك عليها فحسابي على الله ” فهو حسبي ووكيلي” ليس من شأنك

أتحاسبني على تحمل أعباء ومسؤوليات ليس من واجبى تحملها وتحملتها حباً لك

أم تحاسبني على سخافة وتصرفات البعض التى أفسدت حياتى وافقدتني ملذاتها وصبرت عليها من أجلك

أم تحاسبني على أخطاء وأوزار البعض وطالما صمت عليها وتجرعتها رحمةً بهم

أم تحاسبني على لفظ تفوهت به وقت غضبي عندما تقسو عليا الحياة وتقسون معها

كفاك ياولدي في معاتبتي وكفاني قسوة الحياة وجفائها

ولما العتاب يا ولدى ؟!! و مضدت أجمل سنين العمر – بفتات العطاء – بما تتمناه أمرأة من حب .. وموده .. وقرب ..

من أجل أن تحيا أنت حياة هادئة مستقرة لتكون زينة الشباب فى قومك

أهذا عدل الله أم بأي ميزان تزن ..

لا تتسرع في الأحكام وتعلم من الزمان بصبر وتؤدة ولا تكن معول هدم للزمن ليقسمني بك أنت

أي بني كلماتي هذه ليست من أجلك فلا تغضب
ربما لن تصلك ،،، وربما تمر على أحدٍ غيرك تُجدي معه شيئا
وإن مرت بك فلا تُعيرُها إهتمامك ولا تتوقف عندها بل أمضي فى طريقك ، ولكن تذكر كلمة واحدة

إياك والظلم يا ولدي وإياك والحكم ولست أهلاً له

وتذكر جيداً يا ولدى أن البر كل البر فى وقت العثرات يكن أولى منه فى وقت العبادت هكذا نحن تعلمنا وهكذا نفعل مع أبائنا وأمهاتنا

” فالحي لا تأمن عليه الفتن”
حفظنا الله منها حتى نلقى وجه الله الكريم فى أمن وأمان الله يا ولدي ،
اللهم أحفظ أبنائنا وأدم علينا برهم فى الدنيا وفى الأخرة اللهم آمين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى