مقال

ليتك ما تكلمت

جريدة الأضواء

ليتك ما تكلمت
كتب: اشرف محمد جمعه

انتظرناك كثيرا يا من حملنا صورك ورفعناك فوق قيمتك الحقيقية وخذلتنا كمصريين وعرب، في التعليق على احداث غزه هناك لاعبون اقل شهره منك اخذوا موقفا ومنهم لاعبون ليسوا عربا ولا مسلمين .

اضافه الى افراد لا علاقه لهم بالملعب ولا بالدين انما تحركت بداخلهم دماء الإنسانية، التي لم تتحرك بداخلك الا عندما رايت القطط ،وتألمت من اجلهم .

عندما تحدثت عبر بيان مترجم مائع ليس فيه موقف واضح ، يركز على ان الارواح كلها مقدسه والعنف غير مبرر والاحداث الدامية غير مقبولة، ولم تقل عن غزه غير كلمه واحده فقط.

انك تطالب قاده العالم بالتدخل لإيصال المساعدات الى غزه، ولم تشر في بيانك الى المجازر وسيل الدماء وجرائم الحرب التي يفعلها الكيان المحتل، من منع الماء والطعام والدواء اضافه الى القصف الانتقامي بلا تمييز .

دون ان يمس حديثك بنو صهيون لعلهم يرضون عنك ، ربما تحصل على الكره الذهبية التي من اجلها تطأ بقدميك على كل شيء وعلى كل الاعتبارات والقيم الإنسانية والعقائدية والمقدسات والارواح التي تزهق واعراضهم التي تنتهك.

انت اللاعب الخدعة الذي اول ما ظهر كان بيده المصحف كلما راح اوجاء ،وعند احرازه هدفا يسجد لقد خدعتنا ايها المرائي الكذاب، فانت لاعب مهاري بلا شك ومصنف عالمي لا نقول غير ذلك .

ولكنك لست انسانا انت كذاب ومن ردود افعالك تبين انك تعيش بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، انك من نوعيه سيئه من الناس تشعرنا بالألم والغصة في الحلق .

عندما تظهر تلك النوعية على حقيقتها، ينظر الواحد منا الى نفسه ويقول كم كنت ابلها عندما كنت اصدق هؤلاء، لقد انتبهت كثيرا عندما علمت بصدور بيانا وقياسا على القول المعروف ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي.

ولكن ما يؤسف له ان هذا البيان جعلنا نشعر بالقزم والضآلة بين اشقائنا العرب، ليتك ما تكلمت صدقني لن تصل الى غرضك فهم يعطونها لمن يدينون بالولاء للكيان المحتل .

هل تفكيرك اصدق ام كلام الله بسم الله الرحمن الرحيم ” لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” صدق الله العظيم ، لقد خسرت الكثير من تعاطف جماهيرك لمجرد انك تسعى لنيل رضاء السفاحين والقتلة للوصول لما ترنو اليه قبح الله اهدافك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى