تمر منطقه الشرق الاوسط بأحداث متسارعة، وبالطبع نحن تتأثر بها بلادنا ، فنحن كالمركب التي تطفو بين بحار من الفوضى، فالغرب والجنوب ليبيا والسودان اضطرابات ومواجهات عسكريه وحلم الاستقرار بها بعيد جدا .
وفي الشمال الشرقي الاحداث في غزه وما تفعله طائرات العدو الصه…يوني، وما تلقيه من فسفور ابيض محرم دوليا ، وقنابل على مستشفيات تكتظ بالمرضى.
والغرب الهمجي الذي تحركه نوازع واحلام الحملات الصليبية البائدة، يساند الص…هاينة وكلنا يعرف ان ذلك ليس حبا منهم في ذلك الكيان المحتل.
بقدر ما يفيد بتجميعهم بعيدا عن بلادهم ، وكذلك الانتقام من المسلمين والعرب بغرض القضاء عليهم، ولكن ما يجعل القلب يعتصر ألما أن نجد مشجعا بأحد الملاعب الإماراتية بالأمس يتم اخراجه من صفوف المشجعين لانه يحمل علم فلسطين.
وولي عهد دوله كبرى يفتخر بأن أمه يهودية، ودوله اخرى تخرج الطائرات التي تساند ذلك الكيان من مطاراتها، حتى البحار التي تحيط بنا نجد حاملات الطائرات الأمريكية متواجدة بها، وفي الطريق اجزاء من الاسطول البريطاني .
نجد غطاء ما يسمى دعم الكيان، ووسط كل هذا تمر سفينتنا بأمان حتى الان، ونحن نرى العيون الروسية والإيرانية والدولية الشمالية متحفزه وهي تراقب الوضع .
ما كل هذا يبدو أن المنطقة مقبله على أمر جلل، هذه الدول الكبرى تسعى لإعادة ترتيب الأوراق وبصفه خاصه ان امريكا ، هذه المرة متواجدة بشكل صريح وذلك بعدما فشلت في تحقيق اي نجاح يذكر في اوكرانيا .
فقد وصلت بعدتها وعتادها ، هل معقول ان كل هذا التسليح من عدة دول، اضافه للماكينة الاعلامية الضخمة في كل مكان ضد مجموعه من المسلحين ، الذين يقيمون في قطعه من الارض مساحتها 56 كم فقط .
في الوقت الذي تمثل فلسطين المحتلة ما يعادل 22,000 كم، المخطط بالطبع يشمل غزه والضفة والاردن ولبنان وسوريا ونحن في منتصف هذه القائمة، لابد وان ننتبه لهذا الامر.
فوحدة الصف الداخلي لا تقل أهمية عن قوة وحدة الصفوف الأمامية في الجيوش، إضافه الى اننا نعلم تماما أن لنا لقاء مؤجل مع مرتزقه هذا الكيان المهزوز، فلنا ثأر لم ينتهي بعد.
كامب ديفيد أجلت اللقاء فقط ولم تغلق صفحة الكراهية، إقتربت نهايه وزوال ذلك الكيان المجرم والنصر بإذن الله لفلسطين.
