مقال

خير يوم طلعت عليه الشمس

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن خير يوم طلعت عليه الشمس
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 16 نوفمبر 2023

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، فصلوا وسلموا على النبي المختار، سيد الأبرار، صادق الأخبار، فقد أمركم الله بذلك ليل نهار، فقال الواحد القهار ” إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ” فاللهم صل على عبدك ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، إن الله عز وجل فضل يوم الجمعة علي باقي الأيام، فما هو فضل يوم الجمعة، وما أدلة ذلك، وما هي السنن الخاصة به؟ ولقد فضل الله عز وجل يوم الجمعة على غيره من الأيام وذلك لأسباب كثيرة فقال النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة.

فيه خلق آدم، وفيه أُدخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة” وقال صلى الله عليه وسلم أيضا “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق الله آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي” وفي هذين الحديثين إشارات جلية لبعض الأسباب التي فضل بسببها يوم الجمعة، فجاء عن القاضي عياض إن الأحداث المعدودة في الحديث ليست كلها لذكر الفضائل، وإنما إشارة إلى الأمور العظام التي حدثت وستحدث فيه فإخراج آدم من الجنة ليس فضيلة في حين نجد أن ابن العربي في شرحه لسنن الترمذي أشار إلى أن ذلك كله من الفضائل، فخروج آدم من الجنة هو سبب لوجود هذا النسل البشري العظيم ووجود الأنبياء والصالحين.

وقيام الساعة الذي هو سبب لتعجيل جزاء الصالحين، وإظهار كرامتهم عند لقاء الله تعالى وكذلك اختص الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة بصلاة الجمعة، وجعلها من أفضل الصلوات، حيث قال الله تعالي ” يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون” وجعل الله سبحانه وتعالى المحافظة على صلاة الجمعة، سببا لتكفير الذنوب والآثام دون الكبائر، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الْكبائر” وكذلك تميزت صلاة فجر يوم الجمعة مع جماعة المسلمين بالفضل عن غيرها من صلوات الفجر في باقي الأيام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

“أفضل الصلوات عند الله عز وجل صلاة الصبحِ يوم الجمعة في جماعة” وامتن الله سبحانه وتعالى على من مات من أهل الملة يوم الجمعة أو ليلتها بالوقاية من فتنة القبر، وهذا يدل على مكانة هذا اليوم عند الله، وعظيم الرحمة التي ينزلها على عباده، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى