مقال

وسلام على عباده الذين اصطفى

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن وسلام على عباده الذين اصطفى
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 26 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، إن في أمر السلام في الإسلام أنه ذكر أهل العلم أن الرجل يسلم على المرأة الأجنبية ويرد عليها السلام، وكذا المرأة تسلم على الرجل وترد عليه السلام بشرط أمن الفتنة ، وعدم المصافحة ، وترك الخضوع بالقول، فإذا لم تؤمن الفتنة ترك إلقاء السلام ورده أيضا، وكان عدم محبة مالك لذلك وهو بخوف الفتنة بسماع ردها للسلام، وذكر ابن مفلح أن ابن منصور قال للإمام أحمد التسليم على النساء ؟ قال إذا كانت عجوزا فلا بأس به.

وقال صالح ابن الإمام أحمد سألت أبي يسلم على المرأة ؟ قال أما الكبيرة فلا بأس وأما الشابة فلا تستنطق ويعني لا يطلب منها أن تتكلم برد السلام، وإذا كانت النساء جمعا فيسلم عليهن الرجل أو كان الرجال جمعا كثيرا فسلموا على المرأة الواحدة جاز إذا لم يُخف عليه ولا عليهن ولا عليها أو عليهم فتنة، وقال صلى الله عليه وسلم “من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه” رواه الطبراني، ولا ينبغي أن يحب أحد القيام له عند اللقاء، فعن معاوية بن أبي سفيان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار” رواه أبو داود، وقال الإمام النووي رحمه الله “إذا سلم على واحد قال سلام عليكم، أو السلام عليكم بصيغة الجمع قالوا ليتناوله وملكيه”

وقال رحمه الله ” والأكمل أن يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فيأتي بالواو، فلو حذفها جاز وكان تاركا للأفضل ولو اقتصر على وعليكم السلام أو على عليكم السلام أجزأه، ولو اقتصر على عليكم لم يجزه بلا خلاف ولو قال وعليكم بالواو ففي إجزائه وجهان لأصحابنا، قالوا وإذا قال المبتدى سلام عليكم أو السلام عليكم فقال المجيب مثله سلام عليكم أو السلام عليكم كان جوابا وأجزأه، وقال الله تعالى “قالوا سلاما قال سلام” ولكن بالألف واللام أفضل” ومن كان في صلاة فسُلم عليه رد بالإشارة، وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه، فجاءه الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلي قال فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟

قال يقول هكذا وبسط كفه، وبسط جعفر بن عون كفه راوي الحديث وجعل بطنه أسفل وظهره فوق” رواه أبو داود والترمذي، وإذا دخل بيتا خاليا قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال إذا دخل البيت غير المسكون فليقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين” وقال مجاهد “إذا دخلت المسجد فقل السلام على رسول الله، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين” ومن أرسل رسالة سلم على المرسل إليه فيها رد القارئ بعد قراءة السلام وعليكم السلام، ولا يقول السلام على من اتبع الهدى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كتبها إلى أهل الكتاب، وإذا غلب على ظني أن المسلم عليه لن يرد فلا أترك السلام.

ووضع اليد على العاتق عند المقابلة والسلام مما لا حرج فيه، وإذا سلم على جماعة ورد واحد أجزأ، وإن اشتركوا في ذلك أُجروا، وإذا قال لك أحد إن فلانا يقرأ عليك السلام، فالسنة أن تقول عليك وعليه السلام، ويسلم على الأنبياء إذا ذكرهم كما علمنا ربنا في كتابه، وقال “وسلام على عباده الذين اصطفى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى