دائرة الألغاز الجهنمية

كتب: اشرف محمد جمعه

اعتدنا على التعامل معنا ان يكون من خلال دائرة الالغاز الجهنمية، ذلك البئر العميق من الاسرار، فعند طلب موظف الحكومة مفردات راتبه الذي يتقاضاه شهريا .

يجد اكثر من 30 بندا في منتهى الغرابة ووجودهم لا يسمن ولا يغني من جوع، من استقطاعات وحوافز وخصومات وتأمينات وغيره ، ولا يحصل على مقابل لها على خدمه، كذلك توصيل واستهلاك التيار الكهربي نجد قسيمه او فاتورة التحصيل.

وهي عباره عن مجموعه من المربعات داخلها مصطلحات وارقام غير مفهومه، وكأن المقصود منها ألا تفهم شيء، برنامج في منتهى الغباء او الخبث ، ولكن هل المقصود منه الا نعرف شيئا من متحصلات الكهرباء.

كذلك بند رفع القمامة والاصرار عليه، في الوقت الذي نجد فيه الزبالة تملا الشوارع، كذلك فاتورة تحصيل مياه الشرب والصرف الصحي، بها بند اكثر عجبا وهو قيمه استدامه الخدمة ما هذا؟

لهذا نهيب بالساده مسؤولي هذه الجهات تفسير هذه المصطلحات والألغاز، ثانيا تغيير هذه البرامج التي ليس لها سوى معنى واحد، وهو الاستيلاء على مال الموظف او المستهلك بطريقه الفنان الراحل نجيب الريحاني في احد افلامه الشهيرة.

بتفتيت المستقطعات حتى لا يدري ولا يتأثر بحجم الخصومات ،حيث تبدو وانها بسيطة، يبدو ان هناك سبب خفي من وراء هذا التعتيم من وضع هذا الجدار الفيثاغورسي لهذه النوعية من الفواتير.

وان علمه به علم المستهلك به قد يسبب له ضررا، وان المسؤولين يخشون على المستهلك فهم يقومون بدور الام الرؤوم ذات القلب الحنون ، لهذا لابد ان يبتعد هذا الفرد عن هذه التفاصيل.

يا ساده المطلوب وضع برامج واضحه المعالم ، وحذف كل ما ليس له معنى في القسائم وخصومات، والتي لا يستفيد منها الموجهة اليه، والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا تتحصل مني على اموال لا استفيد .

هذا الانتقاد لوسيله اتعامل و لماذا هذا التعتيم لماذا اظل هكذا مغمض العينين وادور في دائرة جوفاء ، فانا لست لاجئا ولا من الرعايا ، انا احد ابناء هذه البلاد ،عليكم باستبدال هذه البرامج العتيقة والتي لا تتماشى مع طبيعة العصر .

شيء اخير ارغب في طرحه وهو وضع الرواتب او المعاشات في البنك، وللحصول عليها يتم عن طريق الفيزا وهذا تحديث رائع ، ولكني مازلت تائها داخل نفس الدائرة الجهنمية، لماذا لا يرسل البنك مع المبلغ صوره مبسطه من تفاصيل خصومات الاقساط والحوافز الحديثة .

بجانب المستحقات الرئيسية حتى يعلم الفرد راسه من قدميه يكفيه ما يعيشه من ضغوط حفظ الله المواطن والوطن.