مقال

الإستغناء المريح

 
بقلم هبه شتيوي
في مشهد بأحد المسلسلات كانت نجمة العمل تتحدث مع أختها عن سر إحساسها بالراحة النفسية والرضا فقالت أصبح الترك والاستغناء سهل، لم يعد شئ يؤلمني تركه ولا أحزن بسبب الإستغناء عن شيء.
لفتت نظري تلك الجملة جداً كم منا يعيش أسير للمشاعر السلبية من خوف وقلق وحزن نتيجة قلقه من ترك شخص أو منصب أو فرصة ، وكم من شهور وسنوات اضعناها من أعمارنا ونحن أسري لتلك المشاعر .
والمهم إذا أردنا أن نخرج من دائرة تلك المشاعر المعطلة للحياة أن نراقب الطرف الآخر الذي كنا نخشي فقده سواء أكان فرصه أو منصب أو شخص وننظر للصوره بشكل واقعي أكان يستحق ذلك العناء والقلق والخوف من فكرة فقده ، أكان الحصول عليه أو استمرار وجوده سيضيف إلي حياتك شيء إيجابي ام أن الفقد والاستغناء افيد من الوجود.
فمثلاً في دائرة العلاقات الشخصية نجد بعض الأفراد يقعون أسري في علاقات مؤذية ومريضة ولا يسعون إلى تغيير الوضع بها خوفاً من فقد الطرف الآخر في العلاقة علي الرغم أنه إذا انتبه الي ابسط التصرفات سيجد أن الطرف الآخر لم يبذل اي مجهود للحفاظ على وجوده بل علي العكس ستجده يستمتع طوال الوقت بمحاولة تكسير نفسيتك وجعلها هشه ولا يكترث لأي من اهتماماتك ولا يتذكر التفاصيل التي تجعلك سعيد.
مواقف كثيرة لو تم الإنتباه إليها لوجد الشخص أن الاستغناء سيكون أفيد واريح للنفس. لذا عزيزي وعزيزتي تنفسوا بعمق واغمضوا أعينكم وشاهدوا صورتكم التي يجب أن تكونوا عليها واستغنوا عن كل ما يزعجكم ذلك الاستغناء المريح الذي يجعلكم تتنفسون بهدوء وراحة.
أعتزل ما يؤذيك فأنت تستحق حياة أفضل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى