اخبار عربية

أزمة أهالي قطاع غزة بين موت وجوع

 
يارا المصري
تسبب تجدد إطلاق النار،في تحدث أهالي قطاع غزة عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على إدارة الحرب ، فقد ارتفعت أصوات بين الأهالي أن القيادة تظن أنها تفاوض من أجل حياة الناس بينما الواقع أنهم يعجلون بهلاك الناس.
في الفترة الحالية يواجه سكان قطاع غزة معاناة يومية بخلاف الحرب الإسرائيلية المدمرة بشكلها المعروف، والتي خلقت واقعاً جديداً جعل تعامل السكان معه أمراً صعباً.
ويعاني سكان القطاع اليوم من أجل العثور على الحاجات الأساسية، لكن الصدمة الأكبر متعلقة بأسعار هذه السلع التي تضاعفت 10 مرات لبعض المنتجات، إما لنقص كبير وإما لاستغلال أكبر.
ولم يصدق الناس، بخاصة النازحين من منطقة شمال مدينة غزة، إلى حي الشيخ رضوان، أن أسعار بعض المنتجات التي تذهب لشرائها وصلت إلى هذا الحد، وتقول الناس إنه شيء يشبه الجنون.
فقد ارتفعت أسعار الدقيق، ولكنها ليس استثناء، بل إن جميع الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل زيت الطبخ والسكر والملح، وحتى المعلبات الغذائية وجميع المواد التي تستخدم في إعداد الطعام، ارتفعت بشكل جنوني فجعلت الناس أقل إقبالا من جهة، وأكثر تقشفا من جهة ثانية.
تقول أنعام الهبيل النازحة من مخيم الشاطئ إلى إحدى المدارس القريبة، إنها اضطرت لشراء الحليب من أجل طفلها الذي لا يتجاوز عمره العام ونصف العام بمبلغ 25 شيكلا (ما يعادل 7 دولارات)، بعد أن كانت تشتريه قبل الحرب بستة شواكل (أكثر من دولار ونصف الدولار).
واستغربت الهبيل غياب دور الجهات الرقابية في وقف الاستغلال المتزايد لحاجة المواطنين لمختلف البضائع، خاصة الأساسية منها.
في العموم، اشتكى كثير من الغزيين الغياب التام لأي دور حكومي فاعل وبشكل خاص في مدينة غزة وشمال القطاع، مقابل وجود مثل هذا الدور ولو بشكل محدود، في وسط وجنوب القطاع، حيث أصدرت مباحث التموين التابعة لحكومة حماس، تحذيرات لأكثر من مرة للتجار، من رفع الأسعار واستغلال الأوضاع، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية، كما يؤكد كثير من الغزيين.
وأكدت يسرا عابد التي نزحت من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، إلى خان يونس، أنها اضطرت لشراء نصف كيلوغرام واحد من الخميرة بمبلغ 45 شيكلا (ما يعادل 12 دولاراً)، بدلاً من 6 شواكل قبل الحرب، فيما اضطر جميع أفراد عائلتها، لشراء الملابس الشتوية بأسعار باهظة جداً بعد أن غادروا منزلهم بملابس صيفية فالأسعار خيالية جدا، وبالكاد تستطيع توفير المال. ومازال الوضع في القطاع بهذا الشكل البائس، إما موت تحت الأنقاض، أو عيش دون غذاء وشراب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى