مقال

أبرز سمات الإيجابية في الإنسان

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن أبرز سمات الإيجابية في الإنسان
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 17 ديسمبر

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أما بعد إن من ضروب الإيجابية أن المسلم مدعو لطلب العلم والتفقه في الدين وفي ذلك يقول القرآن الكريم في سورة الزمر”قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ” ويقول تعالى في سورة المجادلة “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” وعن نبينا الكريم قوله صلى الله عليه وسلم “من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين”متفق عليه.

وعنه صلى الله عليه وسلم قوله لعلي رضي الله عنه “فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم”متفق عليه، وفي الدعوة لطلب العلم يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”رواه مسلم، ومن أبرز سمات الإيجابية في الشخصية الإسلامية دعوتها لكي يتحمل صاحبها المسئولية، فلا يقف من الأحداث موقفا سلبيا، فالمسلم مسئول عن نفسه وعن زوجته وأبنائه وعن مجتمعه ووطنه، فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته، والأمير راع والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته “متفق عليه، ومن بين ما يدعو إلى الإيجابية قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

“المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا” متفق عليه، والمسلم مدعو أن يكون ودودا ورحيما وعطوفا على إخوانه المسلمين، وأن يشعر بشعورهم ويتألم لآلامهم ويسعد لسعادتهم ويتفاعل وإياهم فيقول صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “متفق عليه، وفي هذا المعنى النبيل يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة “متفق عليه، فالمسلم يقف من أخوته في الإسلام دائما موقفا إيجابيا يحب لهم ما يحب لنفسه فيقول صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

متفق عليه، والمسلم لا يقف موقفا سلبيا عندما يقع ظلم على أخيه المسلم لقول رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ قال تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره” رواه البخاري، ولا شك أن اكتساب القوة والتحلي بها من علامات الايجابية، والإسلام يدعو المسلمين أن يكونوا أقوياء لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان “رواه مسلم، ومن باب الإيجابية أن يعطف الإنسان على جاره فيقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه “متفق عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى