خواطر وأشعار

بحميميّة يتذكر الماضي وديار الأجداد والآباء برفعة يكتب حكايا العزّ

جريدة الاضواء

بحميميّة يتذكر الماضي وديار الأجداد والآباء
برفعة يكتب حكايا العزّ.
بمنهجيٍّة الواقع بقينا في حيّرة وضياع.
أشياء غادرتنا بوجع مؤلم وأسرار دفناها بصمت المكان.
من مرارة الحياة يكتب الشاعر الأردني القدير فتحي
الكسواني
بلهفة عن عن ديار الماضي الجميل فكتب
هذي الديار ديار حسن باهر
هي جنة قد تستحق تأملا
نعم تستحق التأمل فهي دار المنشأ والجذور.
فقد كتب بمذاق الشهد وفيض اللغة. من ضميره الحيّ الذي امتلأ شعوراً بمأساة إخوته في فلسطين الجريحة وبحب المسؤوليّة اتجاههم.
من قلب عامر بالمحبّة والانسانيّة يعتبر الشاعر أن أرض فلسطين أرضه.
نعم هي أرض كل عربيّ نبيل حرّ. وكل بقعة عربيّة
بامتدادها واتجاهاتها هي أرض الجميع. ومصيرها مصير جميع أراضينا العربيّة.
لديار المجد والعزة والصمود متحدياً شراسة الغزاة
كتب
مهما قذفتم لن نرحلا
مهما قتلتم شعبنا لن نفشلا
مهما ابدتم من نساء ديارنا
لرحيلنا لن نقبلا.
يؤمن ابن الأردن الشقيق إيماناً مطلّقاً أنّ كلّ يوم
يولد فيه ألاف المقاتلين الأحرار دون مهابة لجرائم
الاستعمار الخسيسة ومهما زادوا من حربهم
وبطشهم لن يستسلمون شرفاء الأمة
بل سيبقون شوكة في أعين الأحتلال
تأثر شاعرنا جداً بما يحدث من قتل وتدمير
واغتصاب لأراضينا على امتداد الوطن العربي
وهذا مخطط الاستيطان إضعاف كل دولة عربية على حداها فيخاطب العرب الذين تطبعوا لدول الغرب
وبصوت وطني عال أين أنتم أيها العرب النائمون في صمتكم على أنقاض بيوت اخوتكم وهدر دمائهم فكتب في طوفان الأقصى
أشلاء شعب أعزل تتناثر
وعدونا في أرضنا يتبختر
كما كتب في بيت شعري اخر
اطفالنا ونساءنا وشيوخنا
وعدونا لثباتهم يتذمر
تعبير بليغ بحس وطني عال
في الأقصى وباقي المناطق في فلسطين
شعب تشرد وعاش الزعر والجوع والألم
فناجي شاعرنا أبناء الأمة كيف تتركون اطفالنا تحت الأنقاض.
ماأجمل قوميّة الشاعر فتحي فكتب خوف الغزاة
في ابيّات شعربة
قد لملموا اشلاءهم وتحسروا
وصمودنا أضحى إليهم مُزهلا
صاحب عنفوان لايقبّل الضيم
لشاعر الأردن جانب وطنيّ عريق لكنه يميل إلى الغزل
في محبوبته.
يُطالبها بعدم الجفاء ويعترف أن غيابّها قد اضناه
ويتوق للقاء فيّه عطر محبّتها ليملأ مشاعره.
إنّه الهائم لحنان يسكنه في نعيم لا حدود له.
يتغزل بعشق رقيق شفيف وكأن المحبوبة شهداً سائغاً لمذاقه ويتمنى بذخ الرخاء من الحسناء التي احبّها وسكنت روحه.
كتب عن حبّ اتاه متأخراً فأحسن بجوهرة دخلت فؤاده واغدقته رهافةً فأثمر في قلبّه وبقي حباً عذرياً
فكتب في هذا الحبّ العذريّ الفاتن
وانا المتيّم قد دعوتك ربنا
ياليت يوم فراقها ماكان
ولقد سُعدت بسحرها ودلالها
خفق الفؤاد لها وذاب حنانا
يا قبّلة الحبّ النديّ لك الهنا
ولي السعادة في اللقاء نشوانا
يرنو له ويعترف إنّه الحبّ الوحيد وقد أزهر قلبّه بنظرات رمقته
هذا ماكتب شاعرنا الأردني القدير فتحي الكسواني
قراءتي الادبيّة في بعض قصائد الشاعر العربي الأردني فتحي الكسواني
احترامي والتوفيق
في 20/1272023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى