مقال

شكرا عام مضي ومرحباً بعام يغاث فيه الناس.عام الظن الجميل بالله

 

 

 

بقلم الإعلامية هنا عبد الفتاح

 

 

شكرا سنة مليئة بستر الله وعفوه وكرمه ؛ سنة مرت علينا اسعدتنا” واوقات ألمتنا ‘واوجعتنا ” اكتسبنا فيها أصدقاء ؛وخسرنا آخرون وهناك من غدروا بينا” ومن قالوا عنا ماليس فينا؛ وهناك من احببناهم’ والبعض كرهناهم ‘ سنة علمتنا ان الفشل بيولد نجاح’ ومفيش ناجح بدأ ناجح! بدليل أن جميع العظماء فشلوا وازدادوا فشل ووصلوا لمرحلة اليأس لكنهم واصلوا طريقهم حتي وصلوا للنجاح..

 

كل سنه مرت في حياتي اتعلمت فيها حاجة’ مرة خبرة’ ومرة صبر’ ومرة ستر ‘ومرة نجاح ‘ وكل ما السنين بتعدي بنتعلم كتير” أهم حاجة اتعلمتها ان الغدر من البشر يخليك تتعامل معاهم بحساب وان كل مرة تعثرت فيها بانهض اقوي من الأول. اتوجعنا ‘لكن مازلنا مصرين على الاستمرار. فشلنا ومازلنا مستميتين على النجاح.. اتالمنا كتير’ لكن الألم دليل الحياة فمازلنا نحيا ومازالت قلوبنا تنبض. فهناك الكثير يعيشون وقلوبهم ميتة .

 

نعم سينتهي هذا العام وسنطوي صفحاته ، ..كانَ عاماً مليئاً بالدروس ، مليئاً بستر الله وكرمه وعفوه ، عامٌ بجميع أيامه وظروفهِ غيّرَ أشياء كثيرة بداخلنا..جعلنا نرى الجميع على حقيقتهم ، تركنا أشخاص كنا نظنهم أصدقاء،وعوضنا الله بدخول آخرين؛جعلنا نقف عند كل محطة من محطاته ونُفكّر ملّياً ، أخذنا قرارات لم نكن نتوقع أن نقدم على اتخاذها ،وتركنا أحلام سعينا عمرا ورائها..ونتمني أن يعوضنا الله بكل خير وسعاده ،ليسَ الأمر بٱن نودّع عام ونستقبل آخر ، علينا أن لا نبقى على ما نحنُ عليه ولا نجُر عام مضى إلى عام جديد…لقد عشنا هذا العام في معارك وخرجنا منها رغمَ مامررنا به اقوياء. تعرفنا على أحباء ونرجوا الله أن نموت على حبهم’ وأن لا يفارقونا ولا نفارقهم طوال العمر” وأن يجعلهم الله عوضاً عن كل ما مررنا به من الم’ وأن يكونوا سندا لنا’ ومحبين من غير ملل ولا كلل.. أحباء عوضنا الله ورزقنا بهم في هذا العام واتمنى أن يستمروا معنا ما تبقى لنا من أعوام’ كان عوض الله جميلا في هذا العام وكرمه عليا وعطائه بلا حدود

مادعوته إلا وقد وجدته بجواري وماطلبت منه شئ إلا واستجاب.. عاماً رأيت فيه الله ودائما ما كنت أراه.. عاماً عوضنا الله فيه بأحلام غيرت طريق حياتنا” ورزقنا فيه من الخيرات” وكأنه يطبطب على “قلوبنا” الموجعة.ويقول لها أن الله لن يتركك.. عاماً كنا فيه سندا لغيرنا.. لأن الله كان لنا سندا.. عاما محي ما عشناه من الم..

 

نرجوا من الله أن تكون السنوات العجاف قد ذهبت.. ويجعل العام القادم عام يغاث فيه الناس وفيه يحصدون.. ثقتي بالله وظني به أنّ العام القادم سنكون سُعداء ، وستتحقق أمنياتنا ورجواتنا. دائما ما أحسن الظن بالله حتى وإن كان الحلم مستحيلاً. وحسن ظني به أن كل ما أراه مستحيلاً سيكون “فسبحانه رب المستحيل ‘ولا شئ عليه مستحيل’ اللهم قل لما نراه مستحيلاً ‘كن فيكون.. اللهم بشري وفرحة كفرحة يعقوب بلقاء إبنه يوسف..لن أقول وداعا بل شكرا لكل يوم عشناه في هذه السنة وأهلا بعام جديد كله ظناً جميلا بالله وارجوا أن يرزق أبنائنا الستر والعفاف والغنى والنجاح والفلاح شكرا لستر ربنا علينا والحمد لله دائما وابدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى