مقال

فزاعة معاداة السامية

جريدة الأضواء

كتب: أشرف محمد جمعة

الفزاعة هي شخصيه شريرة خيالية مختلقه لتخويف الخصوم، وقد ظهرت في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، وهي ما يستخدمها المزارعون لدينا لتخويف الطيور من مهاجمه المزروعات (خيال المئات.)

أما الساميه فهي مجموعة من الشعوب تركت الباديه في صحراء الجزيرة العربية، واتجهت إلى حيث نهري الفرات ودجله، والتي كانت تحيطها الحضارات المتقدمه في ذلك الوقت .

الاكاديون والسومريون والعرب واليهود سواء كانوا عربا أو غير عرب، ولكن المتخصصون في السياق التاريخي القديم أكدوا على أن أغلبية الساميين عرب.

وإن العرب أجدادهم ساميون وأن أقوام عاد وثمود من هؤلاء القوم، ثم جاء طوفان نوح (عليه السلام) فنجد البشر كلهم من اأبناء بناء نبي الله نوح، وان اللغه العربيه والعبريه لغتان ساميتان.

إن العرب وبني إسرائيل من ذرية إسماعيل وإسحاق(عليهما السلام) اذا بداية السامية من 3500 سنه ق. م، حيث هجره البدو من الصحراء الى ارض الحضاره.

أما جملة معاداة السامية في بدايتها كان يقصد بها كراهية اليهود، واستحقاق العداء لهم، حيث أنهم برعوا في التجاره ونجحوا بشكل كبير في اوروبا.

وأصبح لهم تأثير على سياسة الدول في أوروبا، وهذا ما خلق لهم العداء ففي الفتره ما قبل الحرب العالميه الثانيه كانوا يتعرضون للاهانه والإزلال من قبل الاوروبيون وفي الوقت.

الذي لم يدافع عنهم في هذا كله سوى العرب والمسلمون ، ومروا بمرحله فتح الأندلس ظلت المنظمات اليهوديه تعمل بلا هواده، حتى أصبح العداء للساميه سيف يقاتلون به كل من يعترض على سياسات وتصرفات الكيان الصهيوني المجرم.

واليهود عامه وبشكل قانوني حتى الإعفاء من المناصب الحكوميه، ولو كان رئيس دولة وكثيرا ما استخدمها اليهود للضغط والإبتزاز والتلويح به لكل من يخالفهم ويعترض على جرائمهم البشعه من القتل والتشريد والتنكيل حتى حرب الاباده الجماعيه الذي تمارسه هذه العصابه ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.

فهم متميزون في قلب الحقائق، وبمسانده قويه من الشيطان الأكبر وجميع أعضاء الحمله الصهيو صليبيه ، وهنا يجدر بنا القول بان اليهوديه والمسيحيه شرائع سماويه والاسلام دين حق سماوي .

يجتمع تحت رايات الثلاثه اعراق واجناس متعدده ، إلا أن العرب يشتركون مع بني إسرائيل في الساميه، وتنطبق عليهم جميع المعايير الخاصه بمعاداة الساميه.

وهذه اختصها أمام العالم اليهود في استخدامها كسلاح يستخدمونه في حربهم ضد العرب الذين هم في الأساس ساميون، لابد لنا نحن العرب من الاستفادة من قوانين العقوبات والجنايات الغربيه لحمايه الاقليات العربيه التي تعيش في الغرب من مصطلح معاداة الساميه.

فالاعلام عليه دور هام لتوضيح جزئية أن العرب في الأساس ساميون فكيف على الإنسان أن يعادي نفسه ؟

وعلينا أيضا الضغط من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية حتى الوصول إلى وضع أن معاداة الساميه ( اابناء إسحاق و إسماعيل ) من بنود حقوق الإنسان التي ترعاها الجمعيه العامه للامم المتحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى