مقال

علاقة شرب الخمر بالشرك بالله

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن علاقة شرب الخمر بالشرك بالله
بقلم / محمـــد الدكـــروري

بسم الله الرزاق بسم الله الواسع الوهاب المعطاء لعبادة دون امتناع بسم الله الحق القادر المعطي بقدر، وصلاة وسلاما على خير البرايا وخير الانام وخير من وطئ الثرى صلاة سرمدا تشفع لنا يوم اللقاء ويوم الحشر، إننا يا عباد الله جميعا نعلم والعلم عند الله بأن الرزاق هو الله واكبر عطاياه أن جعل الاسلام ديننا، ومحمدا نبينا ألم يكن هذا رزق لنا، ويستحق امتناننا وشكرنا وسجودنا للمولى، ألم يكن توفيقه لنا وهدانا وسعادتنا رزق منه؟ وتستحق كل الشكر والاخلاص، فكيف نشكره وهو الشكور إن الله عز وجل هيئ وجعل لنا الصلاة والعبادات والدعوات والسجدات له فيها شكره وثنائه وتجليله فعلينا جميعا الا نفوت اي شيء يقربنا منه ومن محبته، فالرزق لا يتضمن المال كما يعتقدة الكثير منا.

فالمال هو اقل درجات الرزق لأنه غالبا ما ينسي العبد عن شكر ربه وسجداته له دعواته آناء الليل وأطراف النهار، لأجل ذالك ينزل الله الرزق بقدر معلوم كما قال المولى وقولة الحق في كتابه الكريم “ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء” فتدبر هذه الايه واعلم أن الله له ملك السموات والارض ومهما انزل علينا لا ينقص عندة شيء ولا يساوي نقطة ماء في بحر ولكنه يخشى علينا أن نبغى في ارضه فهو المحب لحبيبه وهو القادر وهو المقتدر وهو الاقرب والاعلم بنا من أنفسنا فهو يعلم والعلم كله عنده أنه إذا أنزل رزقه وبسطه لنا جله وكله لم نكد ولا نجتهد ولا نعمل بإخلاص لأننا نعمل كل ذاك لنرضيه، واعلموا يرحمكم الله أن الله عز وجل قد قرن شرب الخمر بالشرك بالله تعالى وبالأنصاب.

وهي الأصنام التي كان يعبدها أهل الجاهلية ولعب الميسر، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقرنت بالميسر والأنصاب والأزلام؟ بُعدا لك وسحقا فتركها الناس، وقال صلى الله عليه وسلم ” من شرب الخمر صباحا كان كالمشرك بالله حتى يمسي، وكذلك إن شربها ليلا حتى يصبح” وما يدريك يا شارب الخمر، ويا متعاطي المخدرات إن شربتها ليلا أتصبح، وإن شربتها صباحا أتمسي، فاحذر من أن تلقى الله تعالي وفي مثانيك وجسدك منها شيء، فتلقى الله عز وجل وهو عليك غضبان، فشارب الخمر المصر على شربها كمن أشرك بالله، وقرن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، تعاطي الخمور والمخدرات بالشرك بالله تعالى، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حُرمت الخمر.

مشى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض، وقالوا حُرمت الخمر، وجُعلت عدلا للشرك ” رواه الطبراني، فهو رضي الله عنه يشبه شرب الخمر بعبادة العمود والجدار من دون الله عز وجل، ولقد فهم الصحابة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما لم نفهمه نحن، فهم أعرف الناس بالحلال والحرام، وهم أفهم الناس بمقصد الكتاب والسنة، وكذلك التابعين لهم بإحسان، وهكذا العلماء من هذه الأمة، ولهذا قرنوا شرب الخمور وتعاطي المسكرات والمخدرات بالشرك بالله تعالى، قال مسروق بن الأجدع ” شارب الخمر كعابد وثن، وشارب الخمر كعابد اللات والعزى ” وكما أن شرب الخمر هو سبب لسوء الخاتمة وحجب شهادة التوحيد عنه عند الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى