مقال

معاملة الطفل بعد سن العامين

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن معاملة الطفل بعد سن العامين
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن التربية الإسلامية للأبناء وقيل أنه ينبغي بعد سن العامين يمكن أن تحاول الأم قضاء بعض أمور منزلها والطفل نائم بالقرب منها حتى يشعر أنها بجانبه دائما وإذا صرخ طالبا هدهدتها فلا تنتبه له دوما بل تتعمد في بعض الأحيان أن تحدثه في موضوعات أخرى غير موضوع نومها إلى جواره حتى ينام وينام بعيدا عن غرفة نوم والديه، وكما أن الدواء العظيم الذي يترك أثره الكبير على صحة الطفل النفسية وبالتالي يصلح من عاداته.

ويصبح عاملا من عوامل الراحة الدائمة للطفل في البيت وفي غيره هو صلاة الأبوين أمام الطفل وما يصحبها من لحظات هادئة خاشعة لا بد أن تترك بصماتها العميقة في نفس الطفل حتى قبل أن يتكلم، ولا يجوز أن يعامل الزوج الزوجة معاملة سيئة خاصة وهي حامل وإلا تأثر الجنين بذلك تأثرا سيئا، وإذا وُلد الطفل تلقاه الأب والأم بمنهج خاص يختلف عن المنهج الذي يتلقى به غير المؤمنين أولادهم التسمية والعقيقة إن كانت ممكنة ماديا، والتحنيك والأذان والإقامة والحلق، وكما يجب تنظيم فترات الطعام للطفل خاصة بعد أن يكبر الطفل ويدخل إلى المدرسة كما يجب اختيار التغذية الصحية للطفل، وإذا قدم ما هو حلو للطفل فيجب أن لا يكون ذلك كثيرا، وليعلم الأبوان أن الحلويات للطفل مفيدة ومضرة في نفس الوقت.

وأن هناك فرقا واضحا للغاية بين السكر الطبيعي الموجود في العسل أو في الفواكه مثل التمر والبرتقال وغيرهما والذي يعتبر سكرا طيبا ومفيدا للغاية للصغار وللكبار في آن واحد مهما أكثر الشخص منه، والسكر الإصطناعي الأبيض الذي يباع في أسواقنا والذي تعتبر سيئات الإكثار منه أكثر بكثير من حسنات هذا الإكثار، وكما أن المطلوب من الآباء هو تعويد الطفل على غسل أسنانه قبل النوم وبعد الأكل، أو يعوّد على أن يغسل أسنانه بعد الأكل مباشرة أو يعود على الأقل أن يغسلها مرة واحدة كل يوم، واعلموا أيها الأبناء إن الأم نفحة من نفحات الجنة، ونسمة ربيع وادعة تملأ القلب بالحياة وتملأ الروح بالأمل، وهي أقرب مخلوق وأكثر الناس عطاء، وهي الشمعة التي تفني نفسها لأجل أن ترى أبناءها أفضل الناس.

وهي التي تحمل وتتعب وتنجب وتربّي وتسهر، فهي الصديقة والمعلمة والطبيبة وكل شيء، وإن ثمرات البر بالأمهات كثيرة ومتعددة، منها ما يتم حصاده في الدنيا ومنها في الآخرة، فالبار بأمه يكسب رضا الله سبحانه وتعالى، ويكون قدوة لأبنائه فيقلدونه في الإحسان إليه وإلى أمهم فيكسب برّهم، ويبارك الله سبحانه وتعالى في عمره ورزقه، ويكون برها سببا في تفريج الهموم والكروب وانشراح الصدور والنجاة من كل مصيبة، والنجاح والتوفيق في كل الأمور، ويكسب أجرا يفوق أجر الكثير من العبادات كالجهاد في سبيل الله والحج والاعتمار إلى بيته تعالى، وفي الآخرة ينال منزلة عظيمة في الجنة، وكل هذا مدعاة لبرها في كل وقت وحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى