كتبت// د مرفت عبدالقادر احمد
الأمجاد و كل عام وكل ام وكل إمرأة
و نحن بخير.
أقول محتفلة بهذا العيد السعيد المرأة
هي كل شيء فهي مصدر الحنان و الأمان
و رمز الخصب و العطاء .
فحين تصير أما فالجنة تحت أقدامها
و حين تصير زوجة صالحة فهي الدنيا
و ما فيها.
و هي أيضا الصديقة و الرفيقة
و العشيقة و هي حقيقة تجافي سراب
الوهم في دقيقة و عسيلتها لمن أتاها
محبا و حين تصير أختا فهي العون
المتين و نعم المعين و حين تصير ابنة
فهي قرة العين و تجري في الحياة كماء
معين و بدين الحب تدين و هي كنز دفين
و هي اختصارا أجمل الأشياء .
و لها أجمل الأسماء فسبحان من خلقها
من طين و ستأتي إلينا و لو بعد حين.
صار عبدا للشيطان اللعين و تحيا إذا
حبها صار كالدم الذي يجري في الوتين
و تفنى قبل الأوان فحين نجافيها و من
فاز بها فاز الفوز المبين و المرأة هي
أجمل ما خلق الرحمن و هي تحفة
الأزمان و لها أقام الأنبياء شرعة
و منهاجا و لقد منع الرسول الكريم
وأدها و قال في حديث معروف
و مشهور استوصوا بالنساء خيرا
و قال في حديث آخر رفقا بالقوارير
و قال أيضا النبي الأكرم في حديث
شريف متداول ما أكرمهن إلا كريم و ما
أهانهن إلا لئيم و قال أيضا النساء شقائق
الرجال و هناك أحاديث شريفة كثيرة
تستوصي بالنساء خيرا و في القرآن
الكريم سورة النساء و سورة مريم عليها
السلام و قصص كثيرة معبرة عنهن
و الدين الحنيف كان مع المرأة و مع
حقها في الحياة الكريمة و من هذا
المنطلق تحريرها من كل القيود واجب
مقدس و إعطاؤها كل الحقوق هو أمر لا
مناص عنه و نحن من أجلها نقود كل
الثورات و نجري كل الحوارات و نقدم
كل التضحيات فهي عندنا تلك العروس
التي تعطي لكل الأحبة في هذا الوجود
و بلا حدود الدروس و لأجلها تقاد الحرب
الضروس و لا يعرف قيمة العشق نحوها
إلا الشعراء و الأمراء و بها يحتفي الشعر
و يزدهي مدى الزمن و في كل وطن
و لا نقول إلا أننا كلنا أهل الحضارة مع
المرأة و من منا لا يحبها فهي اختصار
للجمال الراقي و الجلال الباقي سره فينا
و هي في الجوهر و المظهر الأحلى
و الأغلى و الأعلى مقاما
و تأتي المرأة إلينا بتولا و في الرحيل
يحب ظلها أمام مرأة الخلود المثول
و في كل ذهن تصول و في كل قلب
تجول و لا يضرها إلا العذول و هي التي
شعرا أول من تقول و بينها و بين
المشتهى لا شيء يحول و هو السهل
الممتنع عليها الحصول و هي الربيع الذي
نزدهي به الفصول و للحب أصول
تعيش كما ينبغي دائما و الرجل هي التي
إن قلا دهره تسند ظهره و يهوى قلبها
الحنون مهره و زهره و هلال هي تبدأ
شهره و تختم بالحب الجميل و بما هو
أصيل عمره و لا تموت المرأة زهرتها إلا
عندما يجافيها الساقي و لا يمدها
بأسباب الحياة و لا تذبل و تشيخ إلا
باللامبالاة فهي تحب أن تتجه عيون
المحبة إليها دائما أبدا و تهوى أن تعامل
برفق و طيبة و تبلى و تنكسر في زمن
العبث بها و عندما ترى منه العجب
العجاب فطوباه من له حبها طاب و هي
حلم اليقظة الذي نراه كلنا بأبهى و أزهى
صورة و هي الدنيا بها فخورة
و المرأة هي أول شاعرة و فيلسوفة
و عالمة و حتى الآلهة عند القدامى بتاء
التأنيث كانت و المرأة هي أول شهيدة
و هي القصيدة الأنثى و هي الفريدة من
نوعها و هي الوحيدة التي تعلو العلياء
كالشمس المشرقة بهاء و كبرياءو هي
المعيدة أيام الفرح و المرح إلى محبيها
السعادة في الدنيا السعيدة و المجيدة
في دهرها و الرشيده في حكمها
و العنيدة إذا اقتضى الحال و العميدة
و تستفاد منها كل العلوم والفنون و هي
التي من الحب العذري تحب أن تكون
المستفيدة و تريد في كل أنواع الحب
و اشكاله اهتماما و تقديرا و احتراما
و التزاما بقضيتها الأولى و تريد منا
قياما بالواجب اتجاها واحدة في
تجلياتهاو وراء كل رجل عظيم امرأة
و هذا طرح صحيح فما أحلى التغني
بجمالها الأخاذ و بحسنها الساحر والآسر
و أولى به هذا الرجل أن يعشقها و يحبها
بجنون و مهما يكون لابد أن يصون ودها
و ودادها و خاب سعيه من أحرق قلبها
و ما أغلى قيمتها فثمنها يفوق اللآلئ
فهي أغلى من كنوز الدنيا كلها و من يفوز
بها فقد فاز فوزا مبينا و المرأة في نظري
جنة فواحة بالمسك والعنبر و الطيب
و الزعتر و هي تعتلي في مجد و سؤدد
أعلى منبر و تحب الحياة و أكثر و الله
أكبر و لنا خلقها حلوة و عذبة النسمات
و يرى روحها الجميلة من طريقه أبصر
و من دونها في المسير الإنسان يعثر
و تنادي به الضمير و ما أضمر و لعمري
هي الحياة و أكثر و كم أزهر الشعر بها
و كم أثمر فهي الحبيبة التي تساوي
الدنيا و ما فيها و هي الطبيبة التي
تداوي القلوب بحبها في الليالي الكئيبة
و ما أجمل أن تصير الخطيبة و الأديبة
العجيبة وفي الدنيا الغريبة ما أجمل أن
تصير ولها و شغفا لنداء المحبة و المودة
مستجيبة و حين تشدو تصير الحياة
بهية و شهية و جلية رؤاها للناظرين
و هي الحصن الحصين تزيد ترفا و شرفا
في هذا البلد الأمين و هي محور الأسرة
و قطب الرحى فيها و هي عماد المجتمع
و قوامه و أساسه و هي التي تنجب
الأطفال و إليها يشد الرجال الرحال
و ربها شديد المحال و من صانها له العزة
و من خانها له الذلة و بها اعتزازا يزيد
المحب و افتخارا و كل شيء إن أرادت
عليها يهون و هي عنوان التضحية
والفداء و هي ملاك الرحمة و نعمة من
السماء لأهل الأرض جميعا و لا يصون
الرجل كرامتها إلا في الحلال و يحدث
قيامتها نحو التردي و قبل الأوان من
يعاشرها في الحرام و عنها لابد أن نذود
و فينا حبها لابد أن يسود و لابد تلك
المليحة إلينا كما كانت أن تعود و لابد
مسيرة نضالها بعزم و حزم تقود
أمنا الأرض و هي العرض و لها في القلب
الطول و العرض و حبها منا فرض
و لأجلها نقول الشعر نظما و نعطي في
حقها في النثر حكما و نطرح بالفكر
حولها علما و نزيد و كلما نعرف كنهها
حلما و إليها ورد الحب نهدي و بها نهتدي
بعد التيه و الضلال دوما و بها نقتدي في
إباء و عطاء و بها في صبر و أناء يضرب
المثال و الوفاء لعهدها منا أضحى واجبا
و لا يلبي نداءها إلا من عاش في دير
حبها راهبا و كان فيها راغبا
فتحية طيبة منا إلى كل امرأة عرفت
قدرها و صانت عرضها و أعطت لهذا
الوجود معنى و تحية إجلال و إكبار لكل
نساء الأرض و كل عام و هن بخير و هذه
التهنئة في هذا اليوم السعيد
8مارس2024 جاءت على شكل مقال
و هو تعبير مني عن مدى حبي و تقديري
لها سأبقى وفيا و مخلصا للمرأة ما حييت
و مدافعا عنها و سيبقى شعري مرددا
اسمها و محددا رسما و عاشت المرأة
حرة أبية و عاش كل من عرف قدرها
و ردد ذكرها فبها المرأة دوما يليق كل
احتفاء و احتفال .
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى