بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف على الموقع والديسك
شهر رمضان المبارك مدرسة يتخرج منها الأتقياء الأبرار ويتربص بها لصوص رمضان
فهو ليس موسما بين المواسم ولامناسبة فحسب بل مدرسة إيمانية متكاملة الأركان والمناهج يتخرج منها من يصلح الدنيا
يتدربون فيها علي تزكية النفوس وإصلاح أنفسهم وغيرهم فقد إكتسبوا رصيدا من مقويات الإيمان والأخلاق مما يؤهلهم للفوز والرضوان
أنه مدرسة تقوي الروح حيث يتحرر فيها المسلم من سلطان الغرائز
مدرسة تنمي الإرادة وتجعل المسلم قادرا على تحمل مالا يمكن تحمله وبنفس راضية ومعنويات عالية
فقد كان نبي الله داوود عليه وعلي نبينا السلام والذي مكن الله له في الأرض تمكينا عظيما يصوم يوما ويفطر يوما وما ذلك إلا سلوك الأتقياء الأبرار
ومع ذلك يتربص اللصوص بالصائمين هؤلاء ليسوا لصوص مال وإنما لصوص روحانيات هذا الشهر وإفراغة من مقاصده وتحويله لموسم للهو والإنحراف وكأنهم أعلنوها حربا على الدين عبر السهرات والحفلات والتي تستغرق الليل كله
إن رمضان يشكوا هؤلاء الذين أتخذوه مطية لشهواتهم ومنفذا للذاتهم يمرحون في لعبهم ويسرحون في لهوهم نهارهم نائمون وليلهم صاخبون هؤلاء اللصوص سرقوا الصلوات بالمسلسلات وسرقوا السجدات بالتفكير في الملذات وسرقوا أجر الصيام بالمفسدات وللأسف أصبح رمضان سوقا رابحة لهم فقد أثروا في الكثيرين وأخرجوهم عن لباس التقوى والدين
فلا تتركوا لصوص رمضان يفقدوننا رمضان آخر وكما هم متيقظون لإبعادنا عن شعائرنا لابد لنا أن نكون أكثر يقظة منهم في المحافظة عليها
