مقال

خطواتنا الأولي في الدنيا

جريدة الاضواء

كتبت//د مرفت عبدالقادر احمد

منذ تفتح عيوننا على نور الحياة لأول

مرة ، وخطواتنا الأولى تتجه لمساره

لتمسك بأطرافه الذهبية ..

 

وتلم بقايا العتمة التي أحاطت بنا في

رحم أمهاتنا قبل الولادة .

 

لكن محاولاتنا لإمساك به تتعثر خطاها

بكثير من المطبات التي تفرملها ..

 

والنور الساكن في أرواحنا يأبى

الأستسلام ..

 

يتمرد على أشباح الظلام المنتشر حولنا

الذي يسعى بكل قوة ليطفىء نوره

فيفتح نوافذ للحرية في جدران شاهقة.

 

أقيمت لتبقينا سجناء بعيداً عنها فتهب

نسمائها العطرة فتنعش أرواحنا ويغمرنا

نورها ليتحد مع النور الخارجي ..

 

نكبر فتزداد حاجتنا لمزيد من النوافذ

لتتداخل دوائر الضوء والحرية وتتشابك

فلا نستطيع الفصل بينهما

يبدو أن كلاً منهما يتولد من الآخر ويؤدي له .

 

وكلما ازداد إدراكنا لذلك كلما تكاثرت

وتنامت العقبات التي تفرزها المعتقدات

المجتمعية السائدة بكل تلوناتها التي

تحاول أن تخلق مجتمع قطيع يسهل

قياده .

 

وتبقى الأمور تتراجح بين مد وجزر

فتميل الكفة لصالح الحاجة

ليس لفتح نوافذ وإنما أبواب مشرعة

للضوء والحرية في كل مكان من هذا

العالم المتوحش الذي يسد بجبروته كل

نوافذها .

 

ويصلب السائرين نحوها على مذبح

السلطة التي يملكها .

 

لكن الأمل بالتغيير وخلق عالم أفضل

يبقى هاجس الإنسان في كل

مكان وزمان ويشكل دافع قوي .

 

لعدم الإستسلام مهما كان الثمن الذي

يدفعه عشاقها لخلق عالم أكثر سعادة

وحرية ونور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى