(زكاة الفطر)
بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على الديسك والموقع
شرعت زكاة الفطر في ختام رمضان تزكية للإيمان وتطهيرا للنفوس ومواساة للمساكين والفقراء ومحو للخطايا وإكمالا لما نقص من العمل في الشهر الكريم
إن صدقة الفطر عبادة وشعيرة إيمانية ووقت خروجها قبل صلاة العيد
فمن أداها قبل الصلاة فهي مقبولة وإذا تمت بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات
وأجاز بعض العلماء خروجها في أيام رمضان
وزكاة الفطر تجب علي كل مسلم حر أو عبد ورجل أو إمرأة صغيراً كان أو كبيرا غنيا أو فقيرا
وشرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة وهي نفس السنة التي فرض الصيام فيها
وقد فسرها بعض العلماء كسجدة السهو في الصلاة تجبر نقصان الصوم كما يجبر سجود السهو نقصان الصلاة
وقد حددها الرسول صل الله عليه وسلم بصاع من التمر أو صاعا من الشعير حيث كان هذا طعام النبي والصحابة
ويجوز إخراجها نقودا وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية أن الحد الأدنى من الزكاة كنقود هي خمسة وثلاثون جنيها عن الفرد الواحد
وإعلم ايها الصائم أن من ترك إخراج زكاة الفطر قد ترك فرضا فرضه الله تعالى عليه
فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويخرجها في المستقبل ويخرجها عما مضى من السنين التي مرت عليه إذا كان موسرا يستطيع أن يخرجها في تلك السنين لكنه فرط ويخرجها عمن تلزمه نفقته من زوجة أو أولاد صغار أو والديه الفقيرين
ويجوز دفع زكاة الفطر لفقير واحد أو عدة فقراء والأولى دفعها إلى الأقرباء الفقراء الذين لا تجب نفقتهم على المزكي
ومن مقاصدها تكافل المسلمين وتعاونهم وطعمة للمساكين
وزكاة الفطر لايجب إخراجها عن البنت المتزوجة حيث أنها واجبة علي زوجها إلا إذا تكفل والدها بنفقتها خلال شهر رمضان
وهل الضيف المقيم تجوز الزكاة عنه أفاد العلماء لاتجوز أداء الزكاة عنه إلا إذا كان مستضيفه تبرع بنفقته
أما الصبي فهي واجبه على وليه وإن لم يخرجها فليس علي الصبي إثم وإنما الإثم علي وليه
ولا يجوز إعطاء زكاة الفطر ولا غيرها من أموال الزكاة إلى أحد من الوالدين لأن نفقتهما واجبة على الولد إن كانا فقيرين
ولا حرج في دفع الرجل أو المرأة زكاتهما للأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء لعموم الأدلة بل الزكاة فيهم صدقة وصلة لقول النبي الصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة
