مقال

ترجمة الأقوال إلي أعمال

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ترجمة الأقوال إلي أعمال
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله شارح صدور المؤمنين، فانقادوا إلى طاعته وحسن عبادته، والحمد له أن حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، يا ربنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، وصلى اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، أما بعد عندما قال القائل ارفع راسك فأنت مصري، يجب أن نترجمه الى عمل وفعل، فالطالب الذي يخرب في مدرسته فيتلف ممتلكاتها والعامل الذي يضرب عن عمله ويعطل إنتاجه، والمتنزه الذي يلقي نفاياته في طريق الناس، وأماكن جلوسهم وراكب السيارة الذي يلقي علبة العصير من النافذة أو ربة البيت التي تلقي النفايات في الشارع، والموظف الذي لا يلتزم بوظيفته ولا يخدم الناس، والمعلم الذي لا يخلص لوظيفته ولا يشعر بالمسؤولية عن طلابه، ورب الأسرة الذي لا يقوم بواجب أبنائه ورعايتهم وتأديبهم.

وتأمين عيشهم الكريم، والأستاذ الجامعي الذي لا يرتقي بطلابه ولا يحفز الإبداع والتفوق فهيم، والشيخ الذي لا يغرس القيم النبيلة بين الناس بفعله ويقول أيها الأخوة أنظروا إلى الخليل إبراهيم عليه السلام وهو يقول” رب اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات” فكان هذا انتماء للوطن وحب للوطن ” وأن الانتماء العائلي ليس فقط أن أحمل لقب، ولكن هو على الأقل أن أكون على صلة بأفراد عائلتي، وأن اسأل عنهم أن احترمهم، فكم من بشر يتباهون إنهم من تلك العائلة وهم لا يعلمون حتى أشكال أفرادها، فهل هذا يعتبر انتماء، فإنه من أولى مبادئ الانتماء هو أن نعلم أولادنا معنى الأهل والأسرة والعائلة، وأن يرى الأطفال أهلهم يسألون عن أقاربهم ويصلون أرحامهم، وأن يرى الأطفال أهله يحترمون أهلهم، فالانتماء هو أن نعلم أطفالنا معنى العائلة وإن نعرفهم من هي عائلتهم.

حتى وأن كانوا يعيشون في بلد أخر، أليس هذا هو الانتماء أم إن هناك مفهوم أخر، وهكذا يعلمنا الإسلام كيف الانتماء للأقارب وليس التعصب الأعمى فقال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم ” إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن يصل من وصلها ويقطع من قطعها ” ومعنى شجنة هى الشعبة من كل شيء ويعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق والحجزة، وهو موضع شد الإزار من الوسط، ويقال أخذ بحجزته، أى التجأ إليه واستعان به، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ” رواه مسلم.

نسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا وإياكم أجمعين، ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الراحمين، ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين، اللهم أكرمنا بالجنان والرضوان، وأعذنا من سخطك والنيران، اللهم أكرمنا بجنانك والرضوان، وأعذنا من سخطك والنيران، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار، ربنا لا تخزنا يوم القيامة، ربنا لا تخزنا يوم القيامة، ربنا لا تخزنا يوم القيامة، وأكرمنا بجنانك ورضوانك، يا أرحم الراحمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى