مقال

مافيا التسول

                         “مافيا التسول”

بقلمي/ السيد شحاتة

كثيرون تحدثوا عنها وأفاضوا فيها ولكن تلك الظاهرة الإجتماعية لم تصبح ظاهرة بل أصبحت لدي البعض أسلوب حياة بل طريق سريع للكسب بدون مجهود.

ظاهرة التسول زادت بشكل مخيف وأصبحت أكثر انتشارا وتنظيما وإتخذت من الوسائل والطرق المبتكرة مايؤهلها لذلك من فنون النصب والإحتيال والخداع.

لم تقتصر علي فئة محددة أو جنس محدد بدءا من الأطفال والنساء والعجائز انتشرت بشكل مخيف في جميع أركان المعمورة في جميع الطرق وإشارات المرور وفي مطالع الكباري والأسواق مناظر مخيفة مسيئة للعين وللحضارة التي نتغني بها.

ولكن للاسف الشديد نجد أنه لاوجود للرقابة عليهم ومحاسبتهم بل تجد عربات الشرطة تسير بجوارهم دون ملاحقة أو مساءلة لهم.

تجدهم في المصالح الحكومية وأمامها تجدهم في المساجد في كل مكان فمن أمن العقاب فقد أساء الأدب.

يتصنعون المرض والفقر ليجذب عطفك فتجد من يعلق كيس جمع البول ومن يجلس علي كرسي متحرك ومنهم من يمسك مجموعة من الروشتات الطبية وعندما تطلب منه أن تحضر له الدواء يرفض وكثيرون يحملون أطفالا رضع لاندري أهم أبناؤها ام أطفال الشوارع ام من المخطوفين وخصوصا أن هؤلاء الأطفال نفسهم متداولون بين أكثر من واحدة بيعملوها نوبتجيات، ومنهم من يطاردك بقلة ادب ووقاحة ليطلب حاجته أو ليمسح زجاج السيارات، سوف أحكي عن تجربة شخصية أحدهم قابلني عند احد الكباري يطلب حسنة ويمسك كيس بولي في يدية وعندما طلبت منه أن يرفع لأري القسطرة التي يدعي تركيبها تركني وهرب ولم انسي أنه قال خلاص يابية انت فهمتها.

والآخر بكل بجاحة يأتي من مدينة مجاورة يطلب حتي ولو جنيه بكل وقاحة وعندما طلبت منه أن يعمل غفيرا خاصا بمبلغ مالي قدرة الالف وخمسمائة جنيه قالي يابيه انا باجيبهم في اسبوع.

وأخيرا رجع متزوج من أربعة يقوم بتسريحهم للشحاتة وسمعت بأذني عندما عادت له إحداهما بمبلغ مائتي جنيها رد بكل وقاحة الم تقابلي 300نطع النهاردة ولكن للاسف كنت أحدهم

لقد أصبح هؤلاء يشكلون خطراً على المجتمع وإنشاء أجيال ضررهم أكثر من نفعهم

فلابد من وقفة حاسمة وحازمة لملاحقة هذه النوعية والتي من الممكن أن تشكل بؤرة إجرامية خطيرة لايمكن السيطرة عليها بعد ذلك

ولكن المحزن في الأمر أن بعض عمال النظافة وتجد ذلك بكثرة في المدن الجديدة بدأوا في امتهانها فقد يكون لضآلة دخلهم ولكن ظاهرة جديدة يجب التصدي لها. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى