مقال

معيته وكفي

” معيته وكفي،”

بقلم استاذة / سميرة ابو مسلم

تتوه ألعقول وتتحير ألأفكار في معني ألمعيه،.هل هي ألصحبه؟ أم ألمصاحبه؟ ومن يستحقها؟
في أثناء تجولي في باطن أفكاري وأعمال جوارحي،
لم أجد إجابة لهذا ألسؤال سوى إجابهً واحده..وهي أن ألمعيه لاتكون إلالِمن يستحق ُالثقه فحسَب.
إن ألمعيهُ لايستحُقها إلإٍقوىُ حتي اْستمدُ منه قوتي
ٕإن ألمعيه لايستحقُها.إلامن يعلمُ السر وأخفي حتي يطمنُ له قلبي ولا أحد بيده هذا كله سوى خالقي العزيز الجبار.

وصرت اُفكر هل المعيه لله عز وجل تكون بفعل الطاعات وترك المنكرات وحسب.. فوجدت بداخلي عدم إكتفاء بهذا ووجدت ان المعيه تكون إلي جانب ذلك كله تكون بالرضا بالقضاء والقدر وهذا إعتقادى فإن لم ترضى بقضائ فلما تكون معيتي إذًن.فالله عزوجل يقول في حديثه القدسي”إن لم ترضي بقضائي فا لتخرج من تحت سمائي ولتعبد ربُ سواي،”

وأنت حين ترضي بقضاء الله تكون حينئذ ًٍفي كنفِه وحسب.. ومن صور المعيه لله عز وجل أن الله يغار على قلب عبده المؤمن المتصل به ولا يريدُ أن يكون بداخله أحد غيره.فالنبي صلي الله عليه وسلم أحب خلق الله إلي الله حين أخذ منه الله عز وجل زوجته السيدة خديجة رضي اللّه عنها وعمه أبوطالب وهم أقرب الناس إلي النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد أن يقول لنبيِه وخليلهِ لاأريد أحد في قلبك غيرى تلك إذن والله عزهُ وإصطفاء للمعيه الربانيه لنبيه وخليله.

ولا أقصد هنا بلمعيه اي المصاحبه والمساواة في المقام حاشا لله عز وجل لله العزه والكرامه..ولاكن اقصد بها إلا صطفاء والٕاكتفاء باللهِ عزوجل.
وحينما نتأمل قصص الأنبياء والسلف الصالح نجد أنهم ضربوا أروع الأمثال في حسن المعيه والٕاكتفاء بالله الواحد الٔاحد.ونجد أن ثقتهم بالله ومعيته كانت الدافع الأول لهم للسير في الرسالات وتخطي العقبات ألتي واجهتهم،فعندما أُلقي يوسُف في البئر كان محدثه الأول بداخله وهى ثقته بلله ومعيته رغم صغر سنه وحداثهِ فِكره في هذا الوقت إلا انه وثق بمن في معيته وهو ربه.

وعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء وكاد المشركون أن يهموا به وحزن ابوبكر حزنا شديداً وإرتجف خوفاً على نفسه وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم،طماّنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له”يا ابابكر لاتحزن إن الله معنا”
تلكموا هي المعيه..هي الثقه بمن معك هي التقوى بالقوى هي أليقين.،والحديث عن معيه الله عزوجل تطول وتطول وتحتاج سطور وسطور..
فالمعيه مع الله رابحه ٌلامحاله.

            ،”أسأل الله لى ولكم” معيته ِوكفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى