مقال

عندما قتل الخوارج والأخوان جند الله والخليفة عثمان

عندما قتل الخوارج والأخوان جند الله والخليفة عثمان

كتب // وائل عباس

عندما أغتالت يد الغدر والخيانة والخسة والندالة جنودنا البواسل فى سيناء لحظة الأفطار . أنتابنى الذهول واختطفتنى الأفكار عن تلك القلوب التى لا تدين بدين ولا تنتهج مذهبا ولا شريعة . وحاولت أن أحلل تلك الشخصيات الموتورة وتلك العقول المعطلة ووقفت من نفسى موقف الضد لعلي أكون غير منصفا فى كرهى الشديد لأخوان الشيطان ومريديهم وشيعهم . فلم أجد لهم سببا واحدا أو دافعا لهذا القتل . فلا الإسلام الذى يدعونه لأنفسهم ولا اى دين أو مذهبا . حتى وإن كان ملحدا بالله يدعو لقتل أبرياء فى ساعة أفطار لجنودا صوامون . فلم يأمر الأسلام بالغدر حتى مع الكفار والمشركين ولم يدعو لحربا غادرة ولا أغتيالا مع العدو . فما بالك بمن يشهد بالله وبرسوله كيف يقتلونه وأى دافع ومبرر لهم . سوى أنهم مفسدون فى الأرض يتسترون بساتر الدين ليشقوا الصف ويصدعوا الصدع بين المسلمين .

وما أشبه الليلة بالبارحة عندما خرج أخوان الماضي وخوارج الفتنة ليقتلوا الخليفة التقى النقى الورع أمير المؤمنين عثمان بن عفان الرجل الذي كانت تستحى منه الملائكة ذى النورين وصهر رسول الله وصاحبه وكاتب الوحى الذى بشره المصطفى عليه صلوات ربي بالجنة . الرجل الذي جهز جيش العسرة وأشترى بئر رومة ليشرب منها المسلمون . حاصروه فى داره ومنعوا عنه الماء والطعام وسبوه ومنعوه أن يعتلى منبر رسول الله ودخلوا عليه داره فهتكوا الستر وهو صائم وقطعوا يده وهو يقرأ القرآن وقتلوه والمصحف فى يده وقطعوا أصابع زوجته .

نفس القتلة ونفس المشهد ونفس الغدر . مفسدون يدعون الدين ويقرآون القرآن . لكن لا يتجاوز تراقيهم يصلون ويصومون وينصبون أنفسهم آلهة فيحلون ويحرمون ويكفرون من لا يروق لهم ومن لا يتبع أفكارهم وأهوائهم . الغدر من طباعهم لا عهد ولا أمان لهم . الكذب منهجهم يحترفونه ويحلونه لأنفسهم ويطلقون عليه المسميات كالتقية والمعاريض لينفونه عن أنفسهم . حدثنا عنهم رسول الله وذكرهم ووصفهم بأدق التفاصيل لكن إلى الآن ينخدع البسطاء بهم . مداخلهم أولها الفقر والفقراء فهم الصيد البسيط السهل السيطرة عليه . تحت لواء نشر العدل والأنصاف بين الناس فيتم تجنيد كل فقيرا غير قانع كل مسلم غير واع لأمور دينه ودنياه . هم أشد خطراً على الإسلام من أعدائه . بل هم العدو الأول للإسلام ( قاتلهم الله أنى يأفكون )

أحذروا أخوان الشيطان قاتلوهم وأقيموا عليهم حد الحرابة فهم مفسدون فى الأرض . وعلى الدولة أن تعي جيدا أن عليها الدور الأكبر في محاربة هذا الفكر سواء من خلال مؤسساتها الدينية كالأزهر الشريف وعلمائه أو من خلال محاربة هؤلاء وتجريمهم وتجريم كل المتعاطفين معهم وعلى أعلام الدولة إلا يكون متخاذلا رخوا كعادته طيلة أزيد من ثلاثون عاما هى حكم النظام الخائن الذى ترأسه حسنى البارك والذى سمح لهم بمنتهى الخسة أن يعيس فى الارض فسادا وترك لهم المساحة والتوقيت والفقراء ليتلاعبوا بعقولهم حتى بدلوا الدين وأفسدوا العقول والقلوب .

أتضرع إلى المولى جل وعلا أن يحفظ دينه من كل مبدل ومفسد وإلا يسلط علينا عدوا لا نعرفه . عدوا يتسمى بالأسلام وينادى به ليشق الصف ويخدع الأمة .

أسئل الله لي ولكم السلامة وأن يعز الأسلام والمسلمين ويحفظ مصر حصنا حصينا للدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى