القصة والأدب

الشاب المغرور  بين الواقع والخيال

الشاب المغرور

بين الواقع والخيال

 

تقديم عيد المصري

 

 اروع قصه قصيره قرأتها في حياتي ( مؤثره جدا)

 

كانت لأمي عين واحدة…. وقد كرهتها لذلك…. كانت تسبب لي الإحراج

 

وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة

 

ذات يوم… في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي

 

أحسست بالإحراج الشديد فعلاً… كيف تفعل هذابي؟

 

تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره….

 

وفي اليوم التالي قال لي احد التلامذة….. أمك بعين واحده…. أووووه

 

وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي من حياتي

 

وفي اليوم التالي واجهتها:

 

لقد جعلت مني اضحوكه, لم لاتموتين؟

 

ولكنها لم تجب

 

لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكربكلامي لأني كنت غاضباً جداً

 

ولم أبالي لمشاعرها

 

فأردت مغادرةالمكان

 

درست بجد وحصلت على منحةللدراسة في سنغافورة

 

وفعلاً… ذهبت… ودرست…. ثم تزوجت….. واشتريت بيتاً…. وأنجبت أولاداً…. وكنت سعيداً ومرتاحاً

 

فيحياتي

 

وفي يوم من الأيام… أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني من سنوات ولم ترى أحفادها أبداً

 

وَقفت على الباب وأخذ أولادييضحكون

 

صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي أطفالي

 

أخرجي حالاً

 

أجابت بهدوء: (آسفة… أخطأت العنوان على ما يبدوا..) واختفت

 

وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي

 

فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل

 

بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!!

 

اخبرني الجيران أن أمي توفيت

 

لم أذرف ولو دمعة

 

قاموا بتسليمي رسالة من أمي

 

ابني الحبيب لطالما فكرتبك….

 

أسفة لمجيئي إلى سنغافورةوأخافت أولادك

 

كنت سعيدة جداًعندما سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع

ولأني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك

آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك

هل تعلم… لقدتعرضت لحادث عندما كنت صغيراً وقد فقدت عينك

وكأي أم لم استطع أن أتركك تكبر بعينواحدة….

ولذا أعطيتك عيني….

وكنت سعيدة وفخورة جداً لان أبني يستطيع رؤية العالم بعيني..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى