القصة والأدب

البنت الريفية بعيون الدراما المصرية

جريدة الاضواء

بقلم : مها السبع
جسدت لنا الدراما المصرية صورة البنت الريفية دائما إنها السجينة المنغلقة عليها الأبواب والتي يسودها الجهل وعدم الإهتمام بمظهرها الخارجي وكم سمعنا بالمسلسلات والأفلام كلمة هل أنتي فلاحة وحينها يظهر الكاتب من قائلة هذه العبارة بصفتها بنت الحضر وفي أجمل وأبهى صورها ورد فعل للبنت الريفية بالخجل والإنكسار لهذه الكلمة ومن هنا وثقتها عين الكاميرات وقد أنتهى المشهد كانت النتيحة تصدير الفكر للمجتمع بأن البنت الريفية هي جزء من الإنكسار والعار
بلى ارفعوا اقلامكم اليوم
وحرروا الفكر الثقافي الإنساني لديكم وارتدوا نظارة البصر الحقيقة لتقديم البنت الريفية اليوم بحقائقها
من تكون
هي بنت نشأت من قلب الأرض الريفية والهواء النقي الذي أدى إلى إنتقائها النفسي وترعرعت بأصول العادات والتقاليد الأصيلة للأسرة المصرية التي أرتوت بماء الحياء والبراءة وتميزت بالجدعنة وتغنت لها أم كلثوم هي آيضا بنت ريفية ومحمد عبد الوهاب وكم من العظماء والفنانين اصولهم ريفية وعندما يبدع الرسام قد يصف الحياة الريفية بالماء والهواء والزرع الأخضر وبها بطلة اللوحة البنت الريفية وهي تحمل على رأسها إناء الماء الثقيل تسير الخطى منشوقة القوام جميلة المنظر وأنا هنا أشبه إناء الماء الثقيل ما تحمله هذه البنت وتسير بخطى السعادة إنها حمالة للهموم وأقدار الحياة رغم هذا تتخطاها وتسير مبتسمة قوية المظهر ولهذا قد يستحق التكريم لراسمها لأنه صدر خطوط رسوم بلغات عربية تحمل عبارات سرية مغطاة وتوجيه رسائل للمجتمع هناك من فهمها وهناك من يجهلها
ورسالتي للبنت الريفية
لا تسمحي لأحد أن يأخذ من جمال اللوحة ويبدلها بأشياء مجهولة المصدر ليس لها أرض أو عنوان لقد كرمك الله وأبدعك قبل أن يبدع برسمك الفنان
وأن لغتك هي لغة القرأن يتحدث بها العربي والإفريقي والباكستاني عندما يقرؤون القرأن
ومن يريد أن يراكي جميلة أنتي في عينه كل الوجود ومن لم يريدك أنتي في عينه لا وجود
تجملي وعلمي العالم من أنت ومن تكون
مزيج بين الريف بالعادات والأصول وبين الحضر للمناصب بالوصول
تحياتي لكي بنت الريف وأنا آيضا بنت الريف لم أنكسر للقال والقيل
ثابتت الخطى بين المحبين والكارهين
قد أبدعت بكتابات قلمي وتطايرت حروف سطوري
وتبقى الأماني والأمنيات وإن الغد لقريب
مع تحيات مها السبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى