مقال

يا كاتب التاريخ……

يا كاتب التاريخ……

 

بقلم نورهان البحيري

 

يا كاتب التاريخ مهلا لا تغلق الصفحات !

 

لم يكن التاريخ كتابا منتهيا لكي يغلق ،و لم يكن صحفا عددها محدود .. فعلي المؤرخ أن يتسع في طلب المزيد من المجلدات الورقية و الالكترونية… علما بأن هناك التاريخ الالكتروني الذي عقله هو ذاكرة الهارد .

 

بعدا كل البعد عن الأناس التقليدين و أرقة الحياة الفكرية ،و من هم تابعوا تلك العقول التي تذاع بالصيت و الصياح الذي ليس له خطة مكتوبة أو نابعة عن حس فكر استراتيجي… هل تري ما هي الحياة علي شاكلة القال و القيل… ؟!

 

و هكذا التاريخ لا يشمل و لا يتسع مليمتر لهؤلاء من القيال .. و القال … و من ثم فإنه يحوي كثير من الأشخاص و العباقرة و المؤرخين و الفلاسفة … و علي رأسهم الأنبياء و الصحابة و التبعة…. إن حفدة و أحفاد رسول الله باقين مكملين ، متكاثرين مستمرين…. و ليكن لنا عونا وليكن الحياة لنا دائرة نتاخذ منها العبر و الحكم .. و المواقف الجبارة .

 

وليكن الحياة مغزي لنا ، و اختبارات حياتية مختلفة ، و هكذا التاريخ يزخر بالشخصيات التي شاهدت كثير من الإنجازات بناء علي التحديات و العراقيل والصعوبات التي تخطأها أثناء مسيرة الحيوان المشقة.

 

و ليكن بعوننا الله في تلك المسيرة ، و ليكن وقتنا في لحظات القادمة أن نسرد جزءا من بعض القصص التي تركت أثرا كبيرا فينا :

 

قصة مقتل المتنبي‎

الشاعر العربي الذي قتلته قصيدته، هذا ما شتهر به المتنبي الذي عرف من بين أدهى شعراء العرب.‎

شغل المتنبي بال الأدباء منذ عصره وحتى عصرنا الحالي ولا تزال قصائده تدرس في الجامعات لما تحمله من جماليات رائعة في النظم الشعري.‎

في قصة مقتل المتنبي، كان عائداً من بغداد برفقة كل من ابنه وغلامه، وعندما علم خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني.‎

وهو من هجاه المتنبي في قصيدة وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي بخبر عودة المتنبي جمع أصحابه واتجه لملاقاة المتنبي.‎

عندما وصلوا للمتنبي حاول الفرار والهرب لكن الغلام الذي برفقة المتنبي قال له ما يلي:‎

(لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم).‎

عندما ذكر الغلام المتنبي ببيته الشعري جعل المتنبي يعود ويقاتل مع ابنه وغلامه حتى قتلوا في منطقة النعمانية القريبة من دير العاقول قرب بغداد.‎

قصة مقتل المتنبي تعطينا دليلاً كيف للعربي قديماً يمسكه لسانه فيلتزم فيما يقول ولا يتراجع ولو كانت النتيجة الموت!‎

 

و ليكن تاريخنا عامرا بذكر قصص أبطال إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى